أعلنت فصائل فلسطينية الجمعةإطلاق قذائف محلية تجاه مواقع إسرائيلية محيطة في قطاع غزة وذلك في اليوم الأول لانتهاء اتفاق التهدئة الذي كان مبرما بين الجانبين منذ 6 شهور. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن قصف منطقة جنوب إسرائيل اليوم بالصواريخ. وأوضحت السرايا ، في بيان صحفي لها ، أن مجموعة من مقاتليها أطلقت اليوم ثلاثة صواريخ من طراز "قدس" نحو منطقة اشكول الإسرائيلية الواقعة إلى الشرق من قطاع غزة. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسئوليتها قصف مدينة "سديروت" الإسرائيلية بصاروخ من طراز "ياسر 3" محلي الصنع. وقالت "هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على الملاحقة اليومية للمجاهدين في الضفة الغربية وقطاعنا الحبيب وردا على جرائم الاحتلال الصهيوني". من جانبها ، أعلنت كتائب أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مقاتليها هاجموا الليلة الماضية موقعا للجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون. وأوضحت الكتائب في بيان لها أن مقاتليها " أطلقوا عددا من قذائف الهاون نحو موقع ناحال عوز العسكري الواقع إلى الشرق من مدينة غزة". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة انه رفع مستوى استعداداته العسكرية في محيط قطاع غزة . وبرر متحدث باسم الجيش هذه الخطوة "بأنها تأتي في أعقاب إعلان حركة حماس التي تسيطر على القطاع إنهاء حالة التهدئة مع إسرائيل". وقال المتحدث للإذاعة الإسرائيلية "رفع درجة الاستعداد يشمل كافة قوات الجيش المرابطة على الحدود الدولية بين إسرائيل وقطاع غزة". وكشف المتحدث في تصريحاته "أن الجيش الإسرائيلي قرر إلغاء كافة الإجازات لجنوده في إطار هذه الاستعدادات". وحسب الإذاعة "فقد نقلت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة رسالة إلى الفصائل الفلسطينية أكدت فيها أنها غير معنية بإنهاء حالة التهدئة في قطاع غزة". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر امني كبير التأكيد "أن إسرائيل ستتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به حسب التطورات على ارض الواقع في إشارة إلى إعلان الفصائل الفلسطينية أنها لن تجدد التهدئة. وكانت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وضعت رجالها في حالة تأهب الجمعة بعد انتهاء اتفاق التهدئة الذي استمر ستة اشهر وحذرت اسرائيل من شن اي هجوم على القطاع الساحلي. وأجرى فلسطينيون ملثمون تدريبات أمام كاميرات التلفزيون في الساعات التي أعقبت اعلان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع انتهاء اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر. فيما دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى اعادة النظر في موقفها من التهدئة مع اسرائيل بعد اعلان حماس انتهاء هذه التهدئة صباح اليوم. ولم يعط المدنيون الفلسطينيون والاسرائيليون على السواء اهتماما كبيرا لانتهاء الهدنة اذ يشعر كثيرون في غزة انها لم تحقق التخفيف المنتظر للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع كما يقول كثيرون في اسرائيل انها لم تأت بالامان المتوقع من الهجمات الفلسطينية. وأدلى مسلحون اسلاميون ملثمون ببيانات تلفزيونية قبل صلاة الجمعة اليوم حذروا فيها من هجمات دامية اذا شنت اسرائيل هجوما على غزة. وأوضح ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبوع الماضي انه لا يعتزم اصدار امر بشن هجوم كبير على غزة الا اذا حدث انتهاك كبير للهدنة التي كان يفضل ان تمدد. وكانت حماس أصدرت بيانا الساعة 0400 بتوقيت جرينتش وهو الموعد الرسمي لانتهاء اتفاق التهدئة حسبما قالت الحركة الاسلامية أعلنت فيه انتهاء اتفاق التهدئة "مع العدو الصهيوني" تماما وانه لن يتجدد نتيجة رفض سلطة الاحتلال لشروطه الاساسية. وذكرت حماس وفصائل اخرى في غزة انها مستعدة لاي تصعيد عسكري مع القوات الاسرائيلية ولغارات اسرائيلية محتملة داخل اراضي القطاع. وقالت ان مسلحيها أجروا تدريبات عسكرية خلال فترة الهدنة التي استمرت ستة اشهر. (رويترز- د ب ا)