فاز كابتن الجيش- الذي عُين كرئيس فعلي لغينيا في انقلاب عسكري- بدعم رئيس الوزراء المخلوع الخميس. وأكد رئيس الوزراء الغيني المخلوع أحمد تيديان سواري انه واعضاء اخرين- في الحكومة التي اطيح بها بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي في وقت سابق هذا الاسبوع- مستعدون للعمل مع زعماء الانقلاب في البلد الواقع في غرب افريقيا. وقال سواري في تصريحات أذاعها راديو فرنسا الدولي مشيرا الى قائد الانقلاب الكابتن موسى داديس كامارا "سيدي الرئيس، السادة اعضاء المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية، نشكركم ونضع انفسنا تحت تصرفكم." واختير الكابتن موسى داديس كامارا الاربعاء قائدا لغينيا بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي يوم الاثنين. وغينيا هي أكبر مصدر في العالم لخام البوكسيت الذي يستخرج منه الالومنيوم، كما انها هدف لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجال التعدين. وذكر كامارا انه لن يرشح نفسه لمنصب الرئيس في انتخابات تم الوعد بها. حيث قال كامارا في تصريحات نقلها راديو فرنسا الدولي "ليس لدي طموح في أن أصبح مرشحا في انتخابات الرئاسة."، وأضاف "ليس لدي أي طموح في السلطة." وتوجه وزراء الحكومة الى قاعدة الفا يايا ديالو العسكرية على مشارف كوناكري وفقا لتعليمات المجلس العسكري الذي عين قادة عسكريين محل كبار المسئولين الاقليميين الذين عينهم كونتي. ولم تتأثر عمليات التعدين على الفور، لكن يقول محللون ان الحكام الجدد قد يستهدفون شركات اجنبية كمصدر للنقد. وبدا أن الجنود- الذين قادوا الانقلاب والذين يصفون أنفسهم بالمجلس الوطني للديمقراطية والتنمية- لم يواجهوا أي مقاومة في سيطرتهم على العاصمة كوناكري بعد ثلاثة أيام من وفاة كونتي بعد صراع مع المرض. وذكر موقع غيني على الانترنت ان كبار الضباط في الجيش الذين اجتمعوا مع المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية ايدوا انتقال السلطة. وقال كامارا ان ادارته ستحاول محاربة الفساد الذي قال انه أصبح مستوطنا في ظل حكم كونتي. ودعت فرنسا- التي تتولى حاليا دورة الرئاسة التي مدتها ستة شهور للاتحاد الاوروبي- الى عقد الانتخابات في وقت قريب. واختير كامارا الاربعاء ليرأس مجلسا عسكريا يضم 32 عضوا أعلن تعليق الدستور وحل الحكومة يوم الثلاثاء. ووعد المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية بعقد الانتخابات في غضون عامين. (رويترز)