أعلن رئيس الوزراء الغينى المخلوع أحمد تيجان سوارى تأييده لقادة الانقلاب العسكرى فى البلاد. وقال سوارى إنه وأعضاء آخرين فى الحكومة، التى أطيح بها بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتى فى وقت سابق هذا الأسبوع، مستعدون للعمل مع زعماء الانقلاب فى البلد الواقع فى غرب أفريقيا. واستسلم أمس الأول جميع أعضاء الحكومة - كما طلب منهم - للانقلابيين فى ثكنة بالعاصمة كوناكرى. ووصف سوارى، قائد الانقلابيين، النقيب موسى داديس كمارا بالحكيم، وخاطبه بصفة الرئيس قائلا: «نشكرك ونضع أنفسنا تحت تصرفك». وبعد هذا التصريح نقل عن كمارا قوله إنه يمكن لأعضاء الحكومة أن ينصرفوا. ومجددا، شدد كامارا الذى نصب نفسه رئيسا للبلاد، على أن هدفه هو ليس تقسيم البلاد ولكن تجنب الحرب، ووصف كامارا نفسه بالزاهد فى السلطة، وجدد تأكيده بأنه لا يطمح فى أن يكون مرشحا لانتخابات رئاسية تعهد بتنظيمها فى 2010. كما تعهد كمارا بتنظيم جنازة مهيبة للرئيس الراحل كونتى الذى لم يوار الثرى بعد 5 أيام كاملة على وفاته. يذكر أن كونتى كان قد تولى السلطة فى أبريل 1984، إثر انقلاب عسكرى جاء بعد أسبوع على وفاة أحمد سيكوتورى أول رئيس لغينيا بعد استقلالها عن فرنسا عام 1958. من جانب آخر، دعا قادة الانقلاب فى غينيا، قادة الأحزاب والمجتمع المدنى والدبلوماسيين الأجانب إلى اجتماعين منفصلين اليوم السبت، فى محاولة لتهدئة مخاوف المجتمع الدولى تجاه نواياهم. وجاء فى بيان بثته الإذاعة الوطنية أمس، أن قادة الانقلاب سيعقدون الاجتماع الأول فى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلى اليوم السبت مع ممثلى المجتمع المدنى والأحزاب السياسية والطوائف الدينية والنقابات. وسيلى ذلك اجتماع ثانٍ فى الساعة 12 «لطمأنة المجموعة الدولية» مع «ممثلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى وسفراء بلدان مجموعة الثمانى والملحقين العسكريين». جاء ذلك فيما شيعت أمس جنازة الرئيس الغينى لانسانا كونتى، الذى توفى قبل 5 أيام بعد حكم دام 24 عاماً، فى جنازة وطنية شارك فيها عدد من رؤساء أفريقيا.