أعلن الرئيس الباكستانى برفيز مشرف أن الانتخابات البرلمانية المقررة غداً الاثنين ستمضى كما هو مخطط لها، وأنه سوقف يتم إحباط أية محاولة لإعاقة المسار الديمقراطي. تأتى تلك التصريحات فى وقت فرضت فيه السلطات حظر تجول في بلدة باراتشينار شمال غرب البلاد، كما كُلّف الجيش بالانتشار حول أربعمائة مركز انتخابي في مقاطعة حيدر أباد بإقليم السند الجنوبي. وقد ارتفع ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع السبت أمام مركز انتخابى لمؤيدي زعيمة المعارضة الراحلة بينظير بوتو إلى ستة وأربعين شخصاً. وكان الانفجار الذي وقع ببلدة باراتشينار بالقرب من الحدود الأفغانية هو الأكثر دموية خلال حملة الانتخابات العامة التي ستجرى غداً- والتي يُأمل في أن تساهم في إعادة الاستقرار. الجدير بالذكر أن الانتخابات الباكستانية تأتي بعد شهور من الاضطرابات السياسية كان على رأسها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التى من المتوقع أن يجنى حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه عدداً كبيراً من الأصوات تعاطفاً مع بوتو. ويشار إلى أنه من غير المتوقع أن يحصل حزب بوتو أو الحزبان الرئيسيان الآخران (وهما حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية- جناح القائد الاعظم الذي يدعم مشرف، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف الذي شغل من قبل أيضا منصب رئيس الوزراء) على أغلبية المقاعد في البرلمان.