قال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ان بلاده اعتقلت متشددين خلال عدة مداهمات لاظهار عزمها على ملاحقة كل من كانت له يد في الهجوم على مدينة مومباي الهندية الذي قتل فيه ما لا يقل عن 171 شخصا. وكتب زرداري في مقال على الانترنت الثلاثاء : أثبتت مداهمات يوم الاحد التي أسفرت عن اعتقال متشددين أن باكستان ستتحرك ضد أي عناصر لا علاقة لها بالدولة يعثر عليها داخل أراضينا وستعاملهم كمجرمين وارهابيين وقتلة. وضغطت الهند على باكستان لدفعها الى اتخاذ اجراء والا خاطرت بتعميق أزمة في العلاقات بين البلدين المسلحين نوويا. ووعدت اسلام أباد بالتعاون في التحقيق لكنها تعهدت بأن كل من سيقبض عليه في باكستان سيحاكم هناك. وهدد التوتر بالفعل عملية سلام مستمرة منذ أربعة أعوام ونصحت الولاياتالمتحدة الهند بالتحلي بضبط النفس وقالت ان باكستان عليها مسؤولية التحرك ضد أي جماعة ضالعة في هجوم مومباي الذي وقع الشهر الماضي. ولم يذكر زرداري أسماء المواقع التي نفذت فيها المداهمات ولا الذين قبض عليهم كما امتنع متحدث عسكري عن ذكرها. وذكر مسؤول في أجهزة المخابرات ومصادر لها صلة بالمتشددين أن من بين المحتجزين أحد الرجال الذين يقول مسؤولون هنود انهم كانوا مسؤولين عن المسلحين العشرة الذين أرسلوا من باكستان لتنفيذ الهجوم. واعتقل زكي الرحمن لاخفي أحد قادة العمليات بجماعة عسكر الطيبة الاسلامية خلال عملية مداهمة يوم الاحد نفذتها قوات الامن لاحد معسكرات الجماعة في التلال الواقعة خارج مظفر أباد عاصمة الجزء الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير. هذا وقد ذكرت صحيفة يومية باكستانية الثلاثاء أن مكاتب جمعية جماعة الدعوة الخيرية التي ينظر اليها على نطاق واسع كواجهة لعسكر الطيبة استهدفت ايضا. وذكرت صحيفة نيوز أن اعتقالات جرت وسجلات صودرت خلال عمليات مداهمة للجمعية الخيرية بمنطقتي مانسيرا وتشاكدرا في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. ولا يعرف ما اذا كانت الاجراءات التي اتخذتها باكستان سوف ترضي الهند. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مجددا للصحفيين في مدينة مولتان في اقليم البنجاب بوسط البلاد //الباكستانيون منهم غير وارد تسليمهم الى الهند. واذا ثبتت أي مزاعم ضدهم فباكستان لديها قوانينها ومحاكمها وقواعدها وسيتخذ اجراء ضدهم في اطار تلك القواعد. ويقول محللون ان العديد من الجماعات الاسلامية التي ظهرت الى الوجود في البنجاب لمحاربة الحكم الهندي في كشمير كانت ترتبط بصلات في الماضي بالمخابرات الباكستانية الامر الذي يثير الشك فيما اذا كان أي تحقيق سوف يتسم بالشفافية. كما ذكرت صحيفة نيوز أن مولانا مسعود أزهر زعيم جماعة جيش محمد وأحد أكثر المطلوب القبض عليهم في الهند احتجز أيضا لكن لم تصدر أي تصريحات رسمية بهذا الخصوص. وألقي باللوم على جيش محمد وعسكر الطيبة في الهجوم على البرلمان الهندي عام 2001 الذي كاد يتسبب في حرب رابعة بين البلدين الجارين. وأكد زرداري أن المتشددين ليست لهم أي علاقة بالحكومة الباكستانية. وقال ليس الامر فقط أن الارهابيين لا تربطهم صلة من أي نوع بحكومة باكستان لكننا أيضا أهداف لهم وما زلنا ضحايا لهم. شارك في التغطية عاصم تنوير في مولتان وأوجستين أنتوني في اسلام اباد رويترز