باكستان تدعو لضبط النفس قال محققون هنود الاثنين إن المتشددين الذين شنوا هجمات في مومباي تلقوا تدريبات على مدى شهور في باكستان مما زاد من التوتر بين الجارتين النوويتين حيث تصاعد تبادل الاتهامات في الداخل. وقال محققان بارزان ان أدلة من استجواب عزام عامر المسلح الوحيد من المهاجمين العشرة الذي قبض عليه حيا أظهرت بوضوح ان متشددين باكستانيين لهم يد في الهجوم. وتم تصوير المهاجم (21 عاما) حليق الذقن الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة خلال الهجوم وهو يرتدي قميصا أسودا يحمل علامة بيت الازياء فرساتشي. وقال مسؤولون من الشرطة انه أشار الى أن فريقه تلقى أوامر من "قيادته في باكستان". وقال ضابط شرطة على صلة بالتحقيقات ان التدريب نظمته جماعة "عسكر طيبة" التي اشتهرت بقتالها لحكم الهند لكشمير لكن ألقي عليها اللوم كذلك في هجوم على البرلمان الهندي عام 2001 كاد يدخل الدولتين في حرب. ويقول خبراء أمنيون ان الجماعة كان لها صلة وثيقة بعملاء مخابرات بالجيش الباكستاني في الماضي غير ان الحكومة في اسلام أباد تصر على انها تحارب الجماعة وغيرها من المتشددين الاسلاميين المتمركزين في أراضيها. ولم تتهم نيودلهي الحكومة المدنية في باكستان بالتورط لكنها أبدت أحباطا شديدا من عدم تمكن جارتها أو عدم استعدادها لمنع المتشددين من استخدام اراضيها في شن هجمات على مدن هندية. استقالات هندية بسبب التفجيرات وتعتبر الهجمات التي استهدفت افخم فندقين في مومباي ومعالم أخرى في المدينة التي يقطنها 18 مليون نسمة انتكاسة كبيرة لتحسن العلاقات بين الهند وباكستان. ودفعت العواقب مسؤلا بارزا من حزب المؤتمر الحاكم في الهند لتقديم استقالته وسط تنامي الغضب من فشل جهاز المخابرات الذي يعتقد العديد من الهنود انه سمح لعشرة مسلحين إسلاميين بقتل 183 شخصا وحصار العاصمة المالية للهند لمدة ثلاثة أيام. وقال البيت الابيض ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستزور الهند يوم الاربعاء المقبل فيما يلقي الضوء على الجدية التي تتعامل بها واشنطن مع الهجمات والتهديد المحتمل الذي تشكله على استقرار المنطقة. ووسط تصاعد الغضب عرض رئيس وزراء ولاية مهاراشترا وعاصمتها مومباي تقديم استقالته. في حين استقال وزير داخلية الهند شيفراج باتيل الاحد. وأعلن رئيس الوزراء مانموهان سينغ اعادة هيكلة لقدرات البلاد على مكافحة الارهاب. مضاهرات في باكستان تندد بالارهاب باكستان تدعو لضبط النفس نقلت صحيفة فاينانشال تايمز الاثنين عن الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري مناشدته الهند عدم معاقبة بلاده على هجمات الاسبوع الماضي قائلا ان استفزاز "فاعلين غير رسميين" مارقين يشكل خطر العودة الى حرب بين الجارتين. وحذر مسؤولون في إسلام أباد من أن أي تصعيد سيجبرها على تحويل قوات الى الحدود الهندية بعيدا عن الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد المتشددين على الحدود الافغانية. وقال بي.رحمن وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات الهندية "انه جزء من الابتزاز المعتاد للولايات المتحدة الذي تفعله باكستان لكي تأخذ اهتماما اكبر في القضايا الهندية الباكستانية. "انهم يعتقدون ان هذا النوع من الحجج سيجعل الولاياتالمتحدة تنهض وتنتبه لحساسياتها وتفعل شيئا بشأن ذلك" مشيراالى تحسن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي بما في ذلك ابرام اتفاق نووي. (رويترز)