اتهمت الشرطة الهندية رجلا عرفته بانه الناجى الوحيد من بين مسلحين شنوا هجمات على مدينة مومباي العام الماضي "بشن حرب" ضد البلاد لتوجه بذلك أول اتهامات رسمية في القضية. وقالت محطتا تلفزيون ان لائحة الاتهام ضمت 19 اخرين بينهم هنود وباكستانيون في اتهامات بالتخطيط للهجمات والتحريض عليها. وقتل 179 شخصا في الهجمات التي جددت التوترات بين الهند وباكستان. وتشمل لائحة الاتهام التي تقع في الاف الصفحات روايات أكثر من مئة شاهد وأدلة اخرى قدمها مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي الذي ساعد الشرطة الهندية في التحقيق. وقالت الشرطةالثلاثاء ان الادلة تشمل أيضا تفاصيل مكالمات هاتفية بين المهاجمين و"محرضيهم"في باكستان ولقطات فيديو من مواقع الهجمات وما تقول الشرطة انه اعتراف محمد أجمل قصاب المسلح الناجي. واذا ما أدين قصاب فسيواجه مع المتهمين بشن حرب ضد الهند عقوبة الاعدام. وألقي القبض على قصاب خلال الهجمات فيما قتل تسعة مسلحون اخرون تقول نيودلهي انهم متشددون باكستانيون خلال الهجمات التي استمرت 60 ساعة على فندقين خمس نجوم ومركز يهودي ومحطة قطارات مزدحمة في مومباي المركز المالي للهند. وتعني الاتهامات "بشن حرب" ضد الهند انه ليس هناك أي فرصة لتسليم قصاب الى باكستان لمحاكمته. وتقول الهند انه لا بد أن يكون المتشددون الباكستانيون قد تلقوا مساندة من أجهزة أمنية باكستانية. وأقرت باكستان بان الهجوم خطط له جزئيا على اراضيها.وتجري باكستان تحقيقات خاصة بها واعتقلت عددا من زعماء المتشددين ومنهم بعض من قالت الهند انهم خططوا للهجوم. وقدمت الهند معلومات لباكستان من اتصالات بهواتف تعمل بالاقمار الصناعية استخدمها مهاجمون واعتراف قصاب. وشنت الهند هجوما دبلوماسيا بعد الهجمات قائلة ان اسلام اباد لم تبذل ما يكفي من جهد لتقديم مرتكبي الهجوم للعدالة أو تفكيك ما تصفه بمعسكرات المتشددين هناك. (رويترز)