أقر الباكستاني محمد أجمل كساب الناجي الوحيد من منفذي هجمات مومباي التي وقعت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 أنه مذنب. وقال راكيش ماريا وهو ضابط كبير يشرف على التحقيقات في هجمات مومباي "نعم لقد أقر بأنه مذنب في هجمات نوفمبر امام جلسة المحكمة اليوم". ويواجه كساب عقوبة الإعدام إذا ما أدين بهذه الاتهامات في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 166 شخصا على الأقل. وتقول الشرطة الهندية إن كساب واحد من عشرة رجال دخلوا مومباي عن طريق البحر قادمين من باكستان، وشن هؤلاء عدة هجمات في المدينة بما في ذلك هجوم على محطة رئيسية للقطارات وفندقان فاخران ومركز يهودي في هجوم استمر ثلاثة أيام. وكانت أصابع الاتهام تشير إلى جماعة "عسكر طيبة" المسلحة التي تقاتل ضد الحكم الهندي في كشمير ومقرها باكستان الخميس، لكنها نفت ذلك بشدة. يشار ان العلاقات الهندية- الباكستانية شهدت المزيد من التوتر في أعقاب هجمات مومباي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط فيها. وقامت الهند في أعقاب الهجمات بتعليق مشاركتها في الحوار المركب الذي أطلقته الدولتان في العام 2004 بهدف إرساء إجراءات لبناء الثقة وتحسين العلاقات بينهما. وقد انتهت المواجهات بين المهاجمين وقوات الامن الهندية في اروقة فندق تاج محل في مدينة مومباي الهندية بحصيلة ضحايا قدرت ب 166 قتيلا و370 مصابا. وقتلت شرطة مومباي 3 ثلاثة مسلحين ممن كانوا متحصنين في الفندق بعد مواجهات استمرت ثلاثة ايام. وكانت مومباي هدفا لسلسلة من الهجمات التي نفذت بالقنابل في يوليو 2006، وأدت إلى مقتل 190 شخصا، وإصابة أكثر من 700 آخرين بجراح.