عدوى السعادة تنتقل من الجيران

كشف بحث جديد نشرته جريدة "هيرالد تريبيون" البريطانية أن سعادتك قد تعتمد علي سعادة سعادة جارك أو صديق صديقك حتي إذا لم تكن تعرفه، توصل الباحث لهذة النتيجة بعد تتبع مجموعة كبيرة من الأشخاص لمدة عشرين عاماً، مما يثبت أن السعادة معدية بالفعل
يقول العالم نيكولاس كريستاكيس عالم الإجتماع والفيزيائي إن سعادتك لا تعتمد فقط علي إختياراتك وتصرفاتك ولكنها تعتمد أيضاً علي إختيارات وتصرفات الآخرين.وقال إن هناك مجموعة من المشاعر توجد وتحيا علي الرغم من عدم إدراكنا لها. فالمشاعر تتواجد بشكل جماعي وليست ظاهرة فردية.
حلل الباحثون تلك المعلومات بناءً علي تتبع سعادة 4739 شخصاً وعلاقاتهم بآلاف الأشخاص مثل الأقارب والأزواج والأصدقاء والجيران وزملاء العمل منذ 1988 حتي 2003.
وأكد الأطباء أن التواجد بالقرب من أشخاص سعداء عامل مساعد في الشعور بالسعادة.فالصديق السعيد الذي يقطن عل بعد ميل منك يزيد من احتمال سعادتك بنسبة 25%.وتأثرهة لن يتواجد إذا كان يبعد عنك أكثر من ميل.كما أن الطلبة الذين يتشاركون في السكن الجامعي مع شخص محبط ينتقل إليهم الإحباط.ويقترح الحديث عن القرب أن التواصل الإجتماعي المتكرر أهم من العلاقات الإجتماعية العميقة في انتشار السعادة.ووجد أن تأثير الزوجة أو الزوج أقل .فإذا كان زوجك أو زوجتك سعيدة ،فيصل احتمال انتقال السعادة إليك نسبة 8% فقط.
وكان بحث سابق قد أوضح أن الأشخاص من الممكن أن ينتقل لهم حالة الآخرين العاطفية عن طريق تعبيرات الوجة وحركة الجسم .
أثني عدد من علماء الإجتماع والإقتصاديين علي هذا البحث ولكنهم أكدوا وجود حدود محتملة لهذة المعلومات،وتساءلوا ما إذا كان البحث أثبت أن الأشخاص يشعرون بالسعادة بسبب علاقاتهم الإجتماعية أم أسباب غير مرتبطة.وأكدوا أنهم لا يمكنهم التأكد من صحة أن سعادة جارك تؤثر عليك أكثر من سعادة زوجتك إلا بتكرار التأثير.