شهدت التحقيقات في قضية مقتل الطفل "محمد" وتقطيع جثته بمنشار كهربائي (صاروخ) في محافظة الإسماعيلية تطورات مثيرة، حيث تم اتخاذ قرار بالتحفظ على والد المتهم "يوسف.أ" (13 عامًا)، بعد اعترافه بالعلم عن ارتكاب الجريمة البشعة. وكانت جهات التحقيق قد استدعت والد الطفل المتهم للاستماع إلى أقواله، بعدما أثيرت شكوك حول احتمالية تورطه في الواقعة المؤلمة، وهي الشكوك التي لم تتأكد بشكل قاطع وما زالت قيد التحقيق. إجراءات تحقيق حاسمة وفي إطار التحقيقات (المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية)، قررت جهات التحقيق إجراء تحليل الحمض النووي "DNA" للمتهم "يوسف.أ" كما طالبت بتحريات المباحث التكميلية للوقوف على ملابسات الواقعة وما إذا كان المتهم قد شاركه أي أشخاص آخرين في ارتكاب جريمة القتل، وبشكل خاص تحديد دور والد المتهم وأشقائه في الواقعة من عدمه. تفاصيل الجريمة المروعة انكشفت فصول هذه الجريمة المأساوية بعد تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا من "أحمد محمد"، والد الطفل المفقود "محمد"، يفيد بتغيب نجله بعد مغادرته المدرسة في قرية نفيشة. قادت تحقيقات مباحث الإسماعيلية (بإشراف اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة) إلى تحديد الجاني بالاعتماد على كاميرات المراقبة، التي أظهرت دخول الطفل المفقود إلى منزل زميله "يوسف" في منطقة المحطة الجديدة. وعلى الرغم من محاولة "يوسف" نفي الأمر في البداية، إلا أن الدليل البصري كان حاسمًا. الاعتراف بالقتل والتمثيل بالجثة اعترف "يوسف" لاحقًا بوقوع مشادة بينه وبين المجني عليه داخل المنزل. وخلال المشاجرة، أشهر "محمد" أداة حادة (كتر)، لكن "يوسف" رد بعنف شديد، حيث قام بسحب مطرقة ثقيلة (شاكوش) وضرب بها رأس زميله حتى أجهز عليه. وفي محاولة للتخلص من الجثة وإخفاء جريمته، استغل المتهم غياب والده النجار، واستخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع جثة "محمد" إلى ستة أجزاء، مشيرًا إلى تأثره بمحتوى أفلام العنف والرعب. التخلص من الأشلاء والقبض على المتهم كشفت التحريات أن القاتل قام بالخروج من المنزل عدة مرات على مدار يوم كامل حاملاً أكياسًا سوداء، تبين لاحقًا أنها تحتوي على أشلاء الضحية. حيث تخلص من أربعة أجزاء بالقرب من بحيرة كارفور، وأخفى الأجزاء المتبقية داخل مبنى مهجور. نجحت قوة الأمن في مداهمة منزل المتهم، وعثرت على أدلة دامغة شملت ملاءة سرير ملطخة بالدماء وغطاء رأس يخص الضحية. انهار "يوسف" واعترف بكامل تفاصيل جريمته. حبس المتهم وتداعيات الجريمة قررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت اصطحابه لتمثيل الجريمة. هذه القضية تسلط الضوء على الخطر المحدق من تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال. اقرأ أيضًا | جريمة منشار الإسماعيلية: الآلاف يشيعون جثمان التلميذ الضحية في جنازة مهيبة