شهدت محافظة الإسماعيلية تشييع جثمان تلميذ الإسماعيلية ضحية زميله في جريمة مروعة، حيث أدى الآلاف من الأهالي صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر بمسجد المطافي وبعد الصلاة، تحرك المشيعون بالجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في كساب بمركز القصاصين ومن المقرر أن يتم استقبال العزاء في الفقيد بعد الانتهاء من مراسم الدفن. وكانت أسرة التلميذ الضحية، ويدعى «محمد. أ. م»، قد أعلنت في وقت سابق عن موعد التشييع بعد أن سمحت جهات التحقيق في الإسماعيلية بالدفن، وذلك عقب انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثمان الذي تعرض للتقطيع. اقرأ أيضًا | اليوم.. تشييع جثمان تلميذ الإسماعيلية ضحية زميله تفاصيل الجريمة المروعة انكشفت فصول الجريمة ببلاغ اختفاء تلقته الأجهزة الأمنية من والد الضحية "أحمد محمد"، يفيد بتغيب نجله "محمد" من قرية نفيشة بعد مغادرته المدرسة. كشف خيوط الجريمة قادت التحقيقات التي باشرتها مباحث الإسماعيلية، تحت إشراف اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة، إلى كشف الجاني عبر كاميرات المراقبة، التي أظهرت دخول الطفل المفقود إلى منزل زميله "يوسف" في منطقة المحطة الجديدة. على الرغم من محاولة "يوسف" نفي الأمر، إلا أن الأدلة البصرية كانت حاسمة. القتل والتمثيل بالجثة اعترف "يوسف" لاحقًا بوقوع مشادة بينه وبين المجني عليه داخل المنزل. وخلال المشاجرة، أشهر "محمد" أداة حادة (كاتر)، لكن "يوسف" رد بعنف مباغت، حيث سحب مطرقة ثقيلة (شاكوش) وضرب بها رأس زميله حتى أزهق روحه. وفي محاولة شيطانية لإخفاء جريمته - متأثرًا فيما يبدو بمحتوى أفلام العنف والرعب - استغل المتهم غياب والده النجار، واستخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع جثة "محمد" إلى ستة أجزاء. التخلص من الأشلاء كشفت التحريات أن القاتل الصغير قام بالخروج المتكرر من المنزل على مدار يوم كامل حاملاً أكياسًا سوداء مريبة، اتضح أنها تحتوي على أشلاء الضحية. حيث تخلص من أربعة أجزاء قرب بحيرة كارفور، وأخفى الأجزاء المتبقية في مبنى مهجور. القبض على المتهم نجحت قوة الأمن في اقتحام منزل المتهم، حيث عثرت على أدلة دامغة شملت ملاءة ملطخة بالدماء وغطاء رأس يخص الضحية. انهار "يوسف" واعترف بكامل تفاصيل الجريمة المروعة. وقررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واصطحابه لتمثيل جريمته، في قضية تسلط الضوء على خطورة تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال.