أعلنت أسرة التلميذ "محمد.أ.م"، الذي راح ضحية جريمة قتل بشعة على يد زميله في الإسماعيلية، عن موعد تشييع جثمانه، ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على المجني عليه في مسجد المطافي، عقب صلاة الظهر اليوم السبت. جاء هذا الإعلان بعد أن كانت جهات التحقيق قد أصدرت قرارها في وقت سابق بالتصريح بدفن الجثمان وتسليمه لذويه، وذلك بعد انتهاء الطب الشرعي من إجراء الصفة التشريحية. وقد أكملت مصلحة الطب الشرعي عملية التشريح على جثمان "محمد.أ.م" لبيان سبب وتاريخ وكيفية الوفاة، ورفع تقرير مفصل بذلك إلى جهات التحقيق لضمه إلى ملف القضية. وفي سياق متصل، أمرت جهات التحقيق بإيداع المتهم "يوسف.أ."، مرتكب الجريمة البشعة وتقطيع الجثة باستخدام منشار كهربائي، داخل إحدى دور الرعاية لمدة سبعة أيام، على أن يتم عرضه مجددًا للنظر في تجديد قرار الإيداع. اقرأ أيضًا| إصابة 11 شخصاً في تصادم سيارتين بالشرقية تفاصيل الجريمة المروعة بدأت تفاصيل القضية ببلاغ اختفاء هزّ أركان الأمن، تقدم به والد الضحية، "أحمد محمد"، يفيد بتغيب نجله "محمد" من قرية نفيشة عقب مغادرته أسوار المدرسة. خيوط التحقيق تقود إلى القاتل باشرت مباحث الإسماعيلية، تحت إشراف اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة، عملية بحث دقيقة، أسفرت عن كشف خيوط الجريمة عبر كاميرات المراقبة. أظهرت اللقطات دخول الطفل المفقود "محمد" إلى منزل زميله "يوسف" بمنطقة المحطة الجديدة. وعلى الرغم من محاولة "يوسف" التضليل بالادعاء أنهم افترقوا قرب أحد المطاعم، إلا أن الأدلة البصرية كانت قاطعة. ذروة المأساة: القتل والتمثيل بالجثة تكشفت المأساة الدموية لاحقًا، حيث اعترف "يوسف" بوقوع مشادة بينه وبين المجني عليه داخل المنزل. وخلال المشاجرة، أشهر "محمد" قاطعًا حادًا (كاتر)، إلا أن رد فعل "يوسف" كان عنيفًا ومفاجئًا، حيث سحب مطرقة ثقيلة (شاكوش) وانهال بها على رأس زميله حتى قتله. وبعد ارتكاب الجريمة، وفي محاولة شيطانية لإخفاء فعلته - متأثرًا على ما يبدو بمحتوى أفلام العنف والرعب - استغل المتهم غياب والده النجار، واستخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع جثة "محمد" إلى ستة أجزاء. التخلص البارد من الجثة كشفت التحريات عن قيام القاتل الصغير بالخروج المتكرر من المنزل حاملاً أكياسًا سوداء مريبة على مدار يوم كامل. تبين أن هذه الأكياس كانت تحتوي على أشلاء الضحية، حيث ألقى بأربعة أجزاء منها قرب بحيرة كارفور، وأخفى الأجزاء المتبقية في مبنى مهجور. القبض على المتهم ونهاية الكابوس نجحت قوة الأمن في اقتحام منزل المتهم، وعثرت على ملاءة ملطخة بالدماء وغطاء رأس يخص الضحية، مما أكد الشكوك. انهار "يوسف" واعترف بالتفاصيل المروعة كاملة. وقد قررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واصطحابه لتمثيل جريمته، لتسدل الستار على جريمة تكشف كيف يمكن للتأثر بالمحتوى العنيف أن يحول طفلاً إلى مرتكب لجريمة قتل بشعة بدم بارد.