قررت جهات التحقيق في المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية إجراء تحليل "DNA" للمتهم "يوسف.أ" المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائي إلى أشلاء. وطلبت جهات التحقيق تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وملابساتها وصولاً عما إذا كان شارك المتهم أشخاص لارتكاب واقعة مقتل المجني عليه، وعما إذا كان والد المتهم وأشقائه لهم دور في ارتكاب الواقعة من عدمه. تفاصيل الجريمة المروعة انكشفت فصول هذه الجريمة المأساوية بعد تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا باختفاء الطفل "محمد" من قرية نفيشة، حيث أفاد والده "أحمد محمد" بتغيب نجله بعد مغادرته المدرسة. قادت تحقيقات مباحث الإسماعيلية، بإشراف اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة، إلى كشف الجاني بالاستعانة بكاميرات المراقبة، وأظهرت الكاميرات دخول الطفل المفقود إلى منزل زميله "يوسف" بمنطقة المحطة الجديدة، وعلى الرغم من محاولة "يوسف" نفي الأمر، إلا أن الدليل البصري كان قاطعًا. القتل والتمثيل بالجثة اعترف "يوسف" لاحقًا بوقوع مشادة بينه وبين المجني عليه داخل المنزل، وخلال المشاجرة، أشهر "محمد" أداة حادة (كتر)، لكن "يوسف" استجاب بعنف شديد، حيث سحب مطرقة ثقيلة (شاكوش) وضرب بها رأس زميله حتى قتله. وفي محاولة للتخلص من الجريمة، استغل المتهم غياب والده النجار وقام باستخدام منشار كهربائي لتقطيع جثة "محمد" إلى ستة أجزاء، مشيرًا إلى تأثره بمحتوى أفلام العنف والرعب. التخلص من الأشلاء والقبض على المتهم كشفت التحريات أن القاتل الصغير قام بالخروج من المنزل عدة مرات على مدار يوم كامل حاملاً أكياسًا سوداء، تبين أنها تحتوي على أشلاء الضحية، حيث تخلص من أربعة أجزاء بالقرب من بحيرة كارفور، وأخفى الأجزاء المتبقية داخل مبنى مهجور. نجحت قوة الأمن في اقتحام منزل المتهم، وعثرت على أدلة حاسمة شملت ملاءة سرير ملطخة بالدماء وغطاء رأس يخص الضحية. انهار "يوسف" واعترف بكامل تفاصيل جريمته. وقررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واصطحابه لتمثيل الجريمة، في قضية تسلط الضوء على الخطر المحدق من تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال. اقرأ أيضًا | للبحث عن أدلة جديدة.. اصطحاب المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بالإسماعيلية لمسرح الجريمة