في الساعات الأولى من صباح اليوم، اصطحبت الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق المتهم "يوسف .أ" إلى مسرح الجريمة، حيث أقدم على قتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي إلى أشلاء، وذلك في محاولة للبحث عن أدلة إضافية. كانت جهات التحقيق اصطحبت المتهم من قبل لتمثيل الجريمة، حيث اقتاد فريق من نيابة الإسماعيلية الطفل "يوسف أيمن" إلى مسرح الحادث والأماكن التي تخلص فيها من أشلاء الجثمان، وسط إجراءات أمنية مشددة. ويأتي هذا في الوقت الذي تلقت فيه أسرة التلميذ الضحية عزاء ابنها أمس السبت بدار مناسبات الشيخ زايد بحي ثالث بمحافظة الإسماعيلية. وكانت جهات التحقيق أمرت في وقت سابق بإحالة "يوسف .أ" إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات. تفاصيل الجريمة المروعة انكشفت فصول هذه الجريمة المأساوية بعد تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا باختفاء الطفل "محمد" من قرية نفيشة، حيث أفاد والده "أحمد محمد" بتغيب نجله بعد مغادرته المدرسة. قادت تحقيقات مباحث الإسماعيلية، بإشراف اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة، إلى كشف الجاني بالاستعانة بكاميرات المراقبة. أظهرت الكاميرات دخول الطفل المفقود إلى منزل زميله "يوسف" بمنطقة المحطة الجديدة. وعلى الرغم من محاولة "يوسف" نفي الأمر، إلا أن الدليل البصري كان قاطعًا. القتل والتمثيل بالجثة اعترف "يوسف" لاحقًا بوقوع مشادة بينه وبين المجني عليه داخل المنزل. وخلال المشاجرة، أشهر "محمد" أداة حادة (كتر)، لكن "يوسف" استجاب بعنف شديد، حيث سحب مطرقة ثقيلة (شاكوش) وضرب بها رأس زميله حتى قتله. وفي محاولة للتخلص من الجريمة، استغل المتهم غياب والده النجار وقام باستخدام منشار كهربائي لتقطيع جثة "محمد" إلى ستة أجزاء، مشيرًا إلى تأثره بمحتوى أفلام العنف والرعب. التخلص من الأشلاء والقبض على المتهم كشفت التحريات أن القاتل الصغير قام بالخروج من المنزل عدة مرات على مدار يوم كامل حاملاً أكياسًا سوداء، تبين أنها تحتوي على أشلاء الضحية. حيث تخلص من أربعة أجزاء بالقرب من بحيرة كارفور، وأخفى الأجزاء المتبقية داخل مبنى مهجور. اقرأ أيضا| العثور على جثة فتاة في أحد الشوارع بقنا نجحت قوة الأمن في اقتحام منزل المتهم، وعثرت على أدلة حاسمة شملت ملاءة سرير ملطخة بالدماء وغطاء رأس يخص الضحية. انهار "يوسف" واعترف بكامل تفاصيل جريمته. وقررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واصطحابه لتمثيل الجريمة، في قضية تسلط الضوء على الخطر المحدق من تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال.