طالبت كل من بريطانيا والاتحاد الاوروبي برحيل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي تواجه بلاده علاوة على ازمة اقتصادية خانقة انتشاراً خارج السيطرة لوباء الكوليرا. ففي الوقت الذي تحتد فيه الازمة الاقتصادية في زيمبابوي يوميا وتغرق فيه السلطات والمعارضة منذ اشهر في مفاوضات تقاسم السلطة، انتشر وباء الكوليرا في البلاد مخلفا حتى الان نحو 575حالة وفاة واصاب 12700 شخص ووصل مداه الدول المجاورة وخصوصا جنوب افريقيا وبوتسوانا. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان انتشار الكوليرا هو "النتيجة المباشرة للتجاوزات والاهمال والفساد الذي يطبع نظام موجابي الذي فقد منذ فترة طويلة كل احترام وفقد منذ انتخابات آذار/مارس كل شرعية". واكد الوزير في بيان الجمعة ان "تدهور الوضع في زيمبابوي ليس الا مظهرا جديدا لعدم كفاءة الحكومة المارقة في زيمبابوي". واضاف "ان الاقتصاد في تراجع مستمر والتعليم والنظام الصحي في حال من الفشل، والبنى التحتية العامة تلفظ انفاسها والحكومة لا تريد ولا تستطيع الاهتمام بشعبها". ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون السبت "لقد بلغ السيل الزبى" معربا عن امله في عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لتقويم الوضع في زيمبابوي حيث اصبحت الازمة على حد تعبيره "دولية". واكد براون ان الازمة اصبحت "دولية لان المرض لا يعترف بالحدود ودولية لان نظام الحكم في زيمبابوي تحطم ولم تعد هناك دولة قادرة على الاهتمام بشعبها. من جهة اخرى، اكدت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي الجمعة ان تبني عقوبات جديدة على زيمبابوي "مرجح" ومن المتوقع ان يعزز الاتحاد الاوروبي الذي بدأ صبره ينفذ ايضا، عقوباته بحق نظام زيمبابوي من خلال اضافة عشرة اسماء الى لائحة الاشخاص الممنوعين من دخول الاتحاد الاوروبي. كان الاتحاد الاوروبي حذر زيمبابوي في منتصف تشرين الاول/اكتوبر من انه في حال عدم تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة بين موغابي وزعيم الحركة من اجل التغيير الديموقراطي المعارضة مورغان تسفانجيراي، فانه سيفرض عقوبات جديدة على نظام هراري. وكانت واشنطن قد أطلقت الجمعة حملة ضد موجابي من خلال دعوته من قبل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للاستقالة. وقالت رايس اثناء زيارة للدنمارك "حان الوقت ليرحل روبرت موجابي، اعتقد ان الامر بات جليا الان"، ووصفت مفاوضات تقاسم السلطة مع المعارضة ب "المهزلة". (ا ف ب)