طلبت حكومة زيمبابوي الخميس للمرة الاولى المساعدة في مكافحة وباء الكوليرا مقرة بان المرض ادى الى وفاة 386 شخصا غداة تأكيدها انها "تسيطر" على الوضع. واعلن وزير الصحة في زيمبابوي ادوين موغتي لتلفزيون الدولة "مع بدء موسم الامطار قد يتفاقم الوضع. مشاكلنا بسيطة نسبيا لكننا نحتاج الى المساعدة" وقدر ارتفاع عدد حالات الكوليرا التي بلغت في تقرير سابق للامم المتحدة 9363 حالة. وغادر رئيس البلاد روبرت موغابي الاربعاء الى قطر للمشاركة في نهاية الاسبوع في مؤتمر دولي فيما رفض وزير الصحة نفسه اعلان حال الطوارئ الصحية على ما طالبت المنظمات الانسانية. على الرغم من هذا التطور اتهم موغتي الغرب مجددا بالمسؤولية عن الوباء وقال "ربما قرروا القضاء علينا على نار بطيئة". ويعتبر النظام ان العقوبات الدولية التي فرضها الغرب على زيمبابوي بعد اعادة انتخاب موغابي المثيرة للجدل رئيسا العام 2002 هي وراء كافة الآفات في البلاد مع انها لا تستهدف الا المقربين من السلطة. وسبق ان اعلنت الصين احدى اهم حلفاء زيمبابوي انها ستقدم لقاحات بقيمة 500 الف دولار اميركي ومساعدات غذائية تحتاجها البلاد بشكل طارئ. كما تساعد جنوب افريقيا زيمبابوي عبر استقبال المئات من مرضى الكوليرا على حدودها علما ان المرض اودى بستة اشخاص على اراضيها بينهم اثنان من مواطنيها. وتشهد زيمبابوي منذ ثمانية اعوام تدهورا غير مسبوق ينعكس اليوم في تضخم هائل (اكثر من 231 مليون في المئة في تموز/يوليو) وبطالة بنسبة 80% وانتاج شبه منعدم. ا ف ب