كشف الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما السبت النقاب عن عزمه تحفيز الاقتصاد الامريكي بأكبر استثمار في البنية التحتية منذ الخمسينات لتوفير أكثر من 2 مليون فرصة عمل جديدة. وأكد أوباما - في خطابه الاذاعي الاسبوعي- أن دور الحكومة ليس مجرد ضخ اموال في النظام الاقتصادي انما قياس التقدم الذي تحرزه اجراءات الإصلاح ومنها معاونة المواطن على ايجاد فرص عمل وترشيد استخدام الطاقة. وتأتي تصريحات أوباما بعد أن أعلنت وزارة العمل الجمعة أن أكثر من نصف مليون أمريكي فقدوا وظائفهم خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2008. وأظهرت البيانات ان عدد العمال الامريكيين الذين طلبوا اعانات بطالة سجل أعلى مستوى له في 26 عاما في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 وقد يتجه الى أعلى مع تفاقم الركود الاقتصادي ليضطر مجموعة واسعة من الشركات الى خفض الوظائف. وقال اوباما أن خطته تساعد في ايجاد ملايين من فرص العمل عبر أكبر استثمار في البنية التحتية منذ الخمسينات، وبجانب ذلك تستعين الخطة بتوفير الطاقة ومصابيح الاضاءة والتدفئة والاستعاضة عن النظم القديمة في المباني الاتحادية لخفض التكاليف. وكجزء من الخطة، وقال اوباما انه يريد توسيع نطاق ربط المؤسسات المحلية كالمدارس والمستشفيات ببعضها عبر الإنترنت لتوفير النفقات. وقال اوباما انه سيعلن تفاصيل أخرى للخطة الانتعاش الاقتصادي في الأسابيع المقبلة، حيث يعمل مع النواب لتمرير الخطة للكونجرس لدى انعقاده في يناير/ كانون الثاني 2008. وعلى نحو متصل، تأتي تصريحات أوباما بينما يتوصل زعماء الحزب الديمقراطي الامريكي والبيت الابيض الى اتفاق لتقديم مليارات الدولارات كمساعدة لصناعة السيارات الامريكية المتعثرة. وتتراوح المساعدات التي يأمل الزعماء الديمقراطيون ان تحظى موافقة الكونجرس خلال الاسبوع الثاني من ديسمبر/ كانون الاول 2008 بين 15 و17 مليار دولار. وبالرغم من أن هذا المبلغ أقل بكثير عن المبلغ الذي طلبته شركات جنرال موتورز وفورد موتور وكرايسلر مطلع ديسمبر وهو 34 مليار دولار، الا ان الزعماء الديمقراطيين يعتقدون ان المساعدة المقترحة من شأنها اعانة الشركات لتواصل نشاطها الى ان يحل باراك اوباما محل بوش كرئيس للولايات المتحدة والذي يعمل على وضع خطة انقاذ جديدة. (وكالات)