أعلن مجموعة "سيتي جروب" الغاء 50 الف وظيفة خلال الاشهر المقبلة بعد أن سجلت خسائر كبيرة نتيجة الأزمة المالية العالمية. وهي ثاني اكبر عملية من نوعها لمؤسسة اميركية منذ خطة "آي بي ام" الاجتماعية التي شملت 60 الف شخص في العام 1993. وتعتزم "سيتي جروب" تقليص قوة العمل في المجموعة العملاقة بنهاية الربع الثالث من عام 2008 الى 300 الف موظف من 352 الف، وكانت المجموعة قد استغنت عن أكثر من 23 ألف موظف في وقت سابق من عام 2008 . وتسعى الشركة بحلول عام 2009 لخفض النفقات بنحو 20 % من الذروة التي بلغتها خلال عام 2008 وانفاق ما بين 50 مليار دولار و52 مليار دولار في 2009 مقابل 59.8 مليار دولار في 2007 . وخسر سهم سيتي جروب 24% الاسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، واكثر من 70% خلال عام 2008. وقال مدير عام المجموعة وين بيشوف انه سيكون من غير المسئول لمجموعة سيتي جروب وغيرها من الشركات الا تنظر إلى الموظفين وسط حالة طويلة من الركود الاقتصادي وأوضح أن التسريح سينال على وجه خاص العاملين في المصرف بمدينتي نيويورك ولندن، وللمجموعة عمليات في 100 دولة، متوزعة على80 آلاف مصرف لخدمة 200 مليون عميل. وعلى غرار نحو خمسين مجموعة صناعية اوروبية طلبت من السلطات العامة التحرك فان الفاعلين الاقتصاديين ينتظرون مبادرات من الحكومات من اجل اعادة اطلاق عجلة الاقتصاد المتأثر بمضاعفات الازمة المالية. لكن بعد اجتماع لقادة الدول الصناعية والناشئة في مجموعة العشرين في واشنطن والذي جاء مخيبا للامال، اعلن وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون الاثنين انه لا يريد صرف المزيد من مبلغ ال700 مليار دولار الذي وضع في تصرف الكونجرس لانقاذ المصارف قبل ان يتسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما مهامه في 20 يناير/كانون الثاني 2009. وأضاف "ساقوم بما يتوجب علينا القيام به للحفاظ على نظام قوي، لكنني لن التزم بامور جديدة الا اذا كانت ضرورية". وتعهدت الدول الناشئة والمتقدمة في مجموعة العشرين على تنسيق سياساتها للنهوض بالاقتصاد، وفي مرحلة ثانية الاشراف بشكل افضل على النظام المالي العالمي لكن بدون اعلان خطط بالارقام ولا انشاء هيئة عليا لضبط الاسواق كما تطالب دول عدة منها فرنسا. ( أ ف ب)