توجه صباح الجمعة وفد أثري مصري قانوني برئاسة أشرف العشماوي المستشار القانوني للمجلس الأعلى للآثار إلى مدينة برشلونة الإسبانية لاستلام ثلاث قطع أثرية كانت قد سرقت وخرجت من مصر بطرق غير شرعية. وقال الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار إن هذه القطع ترجع لعصر الدولة الحديثة وتضم رأس تمثال من البازلت لرجل غير معروف وتمثالا نصفيا من الجرانيت لأحد النبلاء وجزءا من نقش ملون من أحد حوائط مقبرة "كن - آمون" بالبر الغربى بالأقصر.. موضحا أن النقش يصور سيدتين تقفان جنبا إلى جنب تمسك إحداهما بكأس في يدها والأخرى تمسك بزهرة اللوتس وهي تستنشقها. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد مصطفى مدير الإدارة العامة للآثار المستردة بالمجلس أن هذه القطع الثلاث كانت معروضة بالمتحف المصري بمدينة برشلونة كأحد مقتنياته الأثرية وعلم المجلس الأعلى للآثار عام 2004 أن هناك أربع قطع أثرية مسروقة من مصر داخل صالات عرض هذا المتحف وأرسل على الفور المجلس لجنة لمعاينة تلك القطع برئاسة عاطف أبو الذهب رئيس الإدارة المركزية للآثار حيث ثبت أثرية القطع الثلاث وعدم أثرية القطعة الرابعة. وأشار أنه بعد فشل المحاولات الدبلوماسية بين المجلس الأعلى للآثار وإدارة المتحف ببرشلونة لاسترداد هذه القطع لجأ المجلس للقضاء للفصل في هذا النزاع قانونيا فوافقت إدارة المتحف على إعادة هذه القطع لمصر بالطرق الدبلوماسية على أن يمنح المجلس الأعلى للآثار للمتحف قطعا بديلة مقلدة لهذه القطع لعرضها في المتحف بدلا من تلك التي أعادتها لمصر. يذكر أن مصر كانت قد استعادت خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من 5200 قطعة أثرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة من خلال عمليات التهريب على مدار العقود الماضية. (أ ش أ)