أكد الرئيس حسنى مبارك فى تصريحاته -عقب مباحثاته مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بعد ظهر الأربعاء بقصر الإليزيه" بباريس- أن تداعيات الأزمة المالية العالمية لا تزال مستمرة وأمامها وقت طويل ولا بد أن نتداركها جميعا. وأضاف مبارك أننا فى مصر أحسن حالا ولكن مع زيادة حدة المشاكل فإن الأزمة ستؤثرعلى مجالات التصدير والسياحة وقد تؤثر على قناة السويس وسنرى ماذا يجرى على الساحة العالمية فى هذا الشأن. كما طالب مبارك الاتحاد الاوروبى بضرورة ان يكون له "وزن قوى جدا" فى القضايا الاقليمية بما فيها عملية السلام فى الشرق الاوسط ، وفيما يختص بلبنان ، أكد مبارك مساندة مصر للبنان "وقلنا منذ عهد الرئيس السادات "ارفعوا ايديكم عن لبنان " ولن نتخلى ابدا عنه حتى اخر لحظه". وحول الاتحاد من أجل المتوسط ، قال الرئيس مبارك اننا تناولنا هذا الامر فى مباحثات اليوم ونعمل من اجل تفعيله. وفى إطار الرئاسة المصرية الفرنسية المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط .. أجرى الرئيس مبارك اتصالات هاتفية مع الرئيس التونسى زين العابدين بن على ، والرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز تناولت بعض جوانب الترتيبات المؤسسسية للاتحاد وتوفير عناصر النجاح للاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد فى مرسيليا الاسبوع القادم . وفى مقر اقامته بباريس ، استقبل مبارك مساء الأربعاء رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون ، والذى قدم -فى تصريح له عقب المقابلة- الشكر للرئيس مبارك وللدور الذى قام به فى قيام الإتحاد من اجل المتوسط الذى لم يكن لينجح بدون جهوده. واوضح مصدر ان فيون سيقوم بزيارة الى مصر في ديسمبر/ كانون الاول، حيث سيرافقه وفد من رؤساء الشركات الفرنسية في زيارته. وكان مبارك قد بحث ونظيره الفرنسي الأزمة المالية العالمية وسبل احتواء تداعياتها ، علاوة على تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وفى مقدمتها سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأوضاع فى الأراضى الفلسطينية فى ضوء توجه إسرائيل إلى انتخابات مبكرة وكذلك جهود الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية. كما تناولت مباحثات القمة تطورات الاوضاع فى لبنان والعراق ومنطقة الخليج والسودان وخاصة ما يتعلق باقليم دارفور والجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد..فضلا عن بحث التعاون الاورومتوسطى فى اطار الاتحاد من اجل المتوسط. وفى السياق ذاته ، تناول مبارك خلال لقائه ووزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير -صباح الأربعاء- سبل دفع مسيرة الاتحاد من اجل المتوسط الذى تتولى مصر وفرنسا الرئاسة المشتركة له ، بالاضافة إلى بحث الأزمة المالية العالمية وتداعياتها. كما تم خلال اللقاء-الذى عقد بمقرإقامة الرئيس مبارك فى باريس وحضره وزيرالخارجية أحمد أبوالغيط- بحث مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وعملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع فى لبنان والعراق وإقليم دارفور السودانى. وتطرق اللقاء -أيضا -إلى العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية وسبل تعزيزها فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. على صعيد آخر ، أدلى مبارك الأربعاء بحديث لمجلة "بوليتيك انترناسيونال" (السياسة الدولية) الفرنسية ، تناول فيه تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية ، وأجرى الحديث باتريك فاجمان رئيس تحرير المجلة. كما تحدث مبارك عن تجربته مع الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك فى سياق برنامج يعده كريستيان مالار مسئول الشئون الدولية بالقناة الثالثة للتليفزيون الفرنسى (فرانس 3) ، ضمن شهادات العديد من قادة وزعماء دول العالم ومن بينهم الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون والمستشار الالمانى السابق جيرهارد شرودر. أ ش أ