باريس - أ ش أ عقدت القمة المصرية الفرنسية بين الرئيسين حسنى مبارك والفرنسى نيكولا ساركوزى بقصر الاليزيه بباريس ظهر الثلاثاء. وقال الرئيس مبارك أن محادثاته مع الرئيس الفرنسى تناولت موضوعات كثيرة جدا على رأسها القضية الفلسطينية التى إستحوذت على معظم الوقت، كما تم بحث المشكلات فى منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا. وأضاف الرئيس مبارك -فى تصريح له عقب المباحثات- أنه ناقش أيضا سبل وتنمية وتطوير الإتحاد من أجل المتوسط، بالاضافة إلى إتخاذ مبادرة من أجل تسوية الأوضاع فى المنطقة. وحول توقعاته بشأن امكانية حل الخلاف بين حركتى فتح وحماس، قال الرئيس حسنى مبارك إنه لا أحد يستطيع التوقع فى هذا الشأن. وأضاف انه توجد خلافات بين الجانبين اللذين سيأتيان الى القاهرة فى أغسطس/ اب القادم وسنرى ماذا سيفعلون.. مؤكدا أن مصر تسعى من جانبها إلى تضييق الفجوة وتسوية الخلافات بين الجانبين. وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قال الرئيس مبارك "إننا ننتظر إكتمال الصورة فى هذا الشأن". وأوضح مصدر بالاليزية -عقب المباحثات- أنه فيما يتعلق بقمتى مجموعة الثمانى ومجموعة ال 14.. فقد اتفق الرئيسان مبارك وساركوزى على أن مجموعة الثمانى قد ماتت وأن مجموعة ال 14 ستحل محلها، وأكدا ضرورة العمل معا من أجل ترجمة مكتسبات قمة "لاكويلا" بصورة جيدة خلال القمة القادمة. وقال المصدر إن مبارك وساركوزى سيعملان مع الأطراف التى تتوافق مع هذا الرأى خاصة الرئيس البرازيلى لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج وغيرهما حتى يتحقق إعادة صياغة وإصلاح الادارة العالمية بما يأخذ فى الاعتبار التوازنات الدولية الجديدة. وفيما يتعلق بالصراع الاسرائيلى الفلسطينى، رأى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن عامل الوقت يلعب ضد الجميع ولا يحقق سوى مصالح المتطرفين.. داعيا الى عمل مصر وفرنسا والولايات المتحدة من أجل إتخاذ مبادرات قوية لحث الاطراف على استعادة طريق المفاوضات والتوصل الى تسوية. من جانبه، أكد الرئيس حسنى مبارك أهمية الحديث مع واشنطن لتسهم فى حمل الأطراف الفلسطينية والاسرائيلية على خلق جو يسمح باستئناف المفاوضات والتوصل إلى إتفاق سلام. ونقل المصدر عن الرئيسين تأكيدهما على ضرورة التجميد الكامل للاستيطان واشارتهما إلى انهما ينتظران من الحكومة الاسرائيلية القيام بخطوات ذات مصداقية فى هذا الصدد. الوضع فى ايران مثير للقلق وفيما يتعلق بايران اتفق الرئيسان مبارك وساركوزى على أن الوضع الذى أعقب الانتخابات الرئاسية الايرانية مثير للقلق، وأعرب ساركوزى عن أمله فى أن تستجيب إيران لليد الممدودة لها من الرئيس الامريكى باراك أوباما وأن تقبل بالحوار الذى اقترحته الدول الست الكبرى بشأن الملف النووى الايرانى.. مضيفا انه وفقا لتوجهات قمة "لاكويلا" فانه إذا لم يحدث تطور بحلول سبتمبر/ ايلول 2009 وواصلت الحكومة الايرانية رفضها للحوار فانه يتعين على المجتمع الدولى إعادة النظر فى استراتيجيته وتبنى عقوبات اكثر شدة لإقناع السلطات الايرانية أن الطريق الوحيد هو التعاون مع المجتمع الدولى. وأضاف المصدر أن الرئيس مبارك شارك ساركوزى القلق بشأن الملف النووى الايرانى. وفيما يتعلق بالوضع فى لبنان، نقل المصدر عن ساركوزى قوله إن الانتخابات التشريعية جرت فى لبنان بصورة جيدة وإن سوريا لعبت دورا جيدا فى هذا الصدد وظهر فى العالم العربى احساس بانه يتعين تشجيع دمشق على العودة إلى الأسرة العربية. وإمتدت المباحثات بين الرئيسين على مأدبة غداء عمل حضرها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد ووزير الاعلام أنس الفقى ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمى.