أكد الرئيس حسني مبارك ان مباحثاته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تناولت العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والقضية الفلسطينية وجميع القضايا القائمة في الشرق الاوسط. وأضاف الرئيس مبارك في تصريح له عقب المباحثات انه تم بحث هذه القضايا بتعمق والمبادرات التي يمكن ان تتخذ بشأنها والتحرك القادم في هذا الصدد. وحول امكان اللجوء الي مجلس الأمن الدولي من اجل التوصل إلي تسوية النزاع في الشرق الاوسط واعلان الدولة الفلسطينية, قال الرئيس مبارك انه من المبكر الحديث عن اللجوء الي مجلس الأمن في هذا الشأن. وأعرب مبارك عن امله في ان تتحول المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من مفاوضات غير مباشرة الي مفاوضات مباشرة واذا ما فشلت سيتم اللجوء الي مجلس الأمن. وأعلن مصدر بقصر الرئاسة الفرنسي الاليزيه أن المباحثات بين الرئيس حسني مبارك ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تناولت أمس سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والمبادرات التي يمكن ان يتخذها البلدان في هذا الشأن باعتبارهما يتوليان الرئاسة المشتركة للاتحاد من اجل المتوسط ولاسيما ان عملية السلام لاتتقدم علي النحو المرجو. وأشار المصدر الفرنسي في تصريح له عقب المباحثات إلي ان الرئيس ساركوزي اطلع الرئيس مبارك علي مضمون المناقشات التي جرت خلال قمتي مجموعتي الثماني والعشرين اللتين عقدتا في كندا. وأضاف المصدر ان اقتراح عقد مؤتمر دولي للسلام كان أيضا ضمن الموضوعات التي بحثها الرئيسان مبارك وساركوزي بالاضافة إلي تناول الملفات المتعلقة بالقارة الإفريقية. وحول الموقف الفرنسي من توجه العرب الي مجلس الأمن الدولي في حالة فشل المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول سبتمبر المقبل, قال المصدر ان الموقف الفرنسي في هذا الشأن يتوقف علي مضمون وتوقيت اللجوء إلي مجلس الأمن والهدف من وراء ذلك. كانت مباحثات القمة بين مبارك وساركوزي قد عقدت بقصر الاليزيه بباريس مساء أمس, بحضور السيد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية وناصر كامل سفير مصر لدي فرنسا.