استبق الرئيس حسنى مبارك القمة الإسرائيلية الأمريكية، المقررة فى واشنطن اليوم، بقمة أخرى مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى، بحثا خلالها جهود دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط. وعقدت القمة المصرية- الفرنسية فى قصر الإليزيه عصرا، بحضور أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، وناصر كامل، سفير مصر فى باريس. وصرح الرئيس حسنى مبارك، عقب اللقاء، بأن مباحثاته مع ساركوزى تناولت العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والقضية الفلسطينية، وجميع القضايا القائمة فى الشرق الأوسط. وأضاف أنه تم بحث هذه القضايا بتعمق والمبادرات التى يمكن أن تتخذ بشأنها، والتحرك القادم فى هذا الصدد. وحول إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى من أجل التوصل إلى تسوية النزاع فى الشرق الأوسط وإعلان الدولة الفلسطينية، قال الرئيس مبارك إنه من المبكر الحديث عن اللجوء إلى مجلس الأمن فى هذا الشأن. وأعرب مبارك عن أمله فى أن تتحول المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من مفاوضات غير مباشرة إلى مفاوضات مباشرة، وإذا ما فشلت سيتم اللجوء إلى مجلس الأمن. كان الرئيس مبارك قد التقى فى مقر إقامته فى العاصمة الفرنسية صباح أمس وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير، الذى قال للصحفيين عقب اللقاء: «تحدثنا عن السلام فى الشرق الأوسط، وإمكانية تخفيف الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة، حتى يتمكن سكانها من العيش بشكل أفضل». أما أبوالغيط فقد أكد أن النقاش دار أساساً حول الوضع فى الشرق الأوسط وعملية السلام والرؤية الفرنسية بهذا الصدد، فضلاً عن بحث ملف «الاتحاد من أجل المتوسط»، والمقترحات الفرنسية لتحريك هذا الأمر. وعلى هامش زيارته لباريس، التقى الرئيس مبارك أيضاً رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، الذى أكد عمق الأخوة والتعاون بين مصر ولبنان. وقال الحريرى فى تصريح عقب اللقاء إن «العلاقات بين لبنان ومصر تاريخية، ودائماً مصر تقف مع لبنان فى اللحظات الصعبة»، وشدد على ضرورة التنسيق من أجل موقف عربى واحد، لأنه ليس من مصلحة أحد ألا يكون هناك استقرار لأى طرف فى لبنان»، وأوضح «كلنا ننفذ القرار 1701، لأنه قرار يحمى كل اللبنانيين».