وقعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرها الهندي براناب موخيرجي الجمعة العقد الذي يفتح الطريق أمام الولاياتالمتحدة لبيع الهند تكنولوجيا نووية مدنية. وقالت رايس "إنه نصر دبلوماسي لبلدينا"، ثم وقعت هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد ثلاث سنوات من المفاوضات. ومن ناحيته، قال موخيرجي "هذا الاتفاق هو أثبات إضافي على تحول العلاقات وعلى شراكة يبنيها بلدانا بالتشاور". وأشاد الوزيران وهما يوقعان هذه الوثيقة ب"الشراكة الاستراتيجية" التي يكرسها هذا الاتفاق بين الولاياتالمتحدة- التي وصفتها رايس بأنها أقدم ديموقراطية في العالم- والهند- التي وصفتها بأنها أكبر ديموقراطية في العالم. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش وقع الأربعاء القانون الذي أقر هذا العقد التاريخي للتعاون النووي المدني خلال احتفال أقيم في البيت الأبيض. وقال الرئيس الأمريكي في حضور 200 مدعو "اليوم يشرفني أن أوقع التشريع الذي سيعزز الروابط التي تزداد أهمية يوما بعد يوم بين أكبر ديمقراطيتين في العالم". وأضاف أن "هذا الاتفاق يبعث رسالة الى العالم: الأمم التي تتبع طريق الديمقراطية وتتصرف بمسئولية؛ ستجد في الولاياتالمتحدة صديقا". ويتيح هذا الاتفاق للولايات المتحدة أن تبيع للهند مفاعلات ووقودا نوويا للاستخدام المدني، وكذلك نقل التكنولوجيا؛ وفي المقابل تتعهد الهند بفتح بعض منشاتها النووية أمام المفتشين الدوليين. وينهي هذا الاتفاق عقودا من منع التعاون النووي مع الهند ويرسخ علاقات استراتيجية جديدة بين البلدين. (ا ف ب)