هوت أسعار الأسهم فى البورصة المصرية بشكل حاد خلال تعاملات الاسبوع المنتهي 9 اكتوبر 2008 التى اقتصرت على ثلاثة أيام - نظرا لأجازات الأعياد - نتيجة للانهيارات التى لحقت بالبورصات العربية والعالمية بعد الأزمة التى أصابت الاقتصاد الأمريكي فيما عوضت الأسهم المصرية بعض الخسائر فى اليوم الأخير للتعاملات بدعم من زيادة الطلب بعد بلوغ الأسهم لمستويات جاذبة. وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "كاس 30" الذى يقيس أنشط 30 شركة مدرجة خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 19.7 % بمايعادل 69. 1391 نقطة مسجلا المستوى 47. 5667 نقطة. وأضاف التقرير أن المؤشر العام للسوق خسر 21. 333 نقطة ليصل الى 17. 2021 ، كما هبط مؤشر شركات الاكتتاب العام 72. 360 نقطة ليسجل 58. 2451 نقطة، وتراجع ايضا مؤشر شركات الاكتتاب المغلق بنسبة 08. 273 نقطة ليصل الى 33. 1587 نقطة. وتراجعت قيمة التداول إلى ثلاثة مليارات و125 مليون جنيه، وبلغ عدد الاسهم المتداولة 209 آلاف و931 سهما نفذت من خلال 98891 صفقة بيع وشراء. وتفصيلا، استهلت بورصة مصر الاسبوع الثلاثاء- نظرا للعطلات الرسمية- بانخفاض قياسي ليفقد 16.47 % من قيمته، ويكسر حاجز ال6000 نقطة لأول مرة منذ 3 أعوام، مدفوعا بعمليات بيع مكثفة قام بها المستثمرون وخاصة الأجانب. وهو ما ارجعه المحلل المالي محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إلى عدة أسباب منها؛ تراجع الأسواق العالمية والخليجية، وانخفاض أسعار البترول، فضلا عن المبيعات المكثفة للأجانب في أسواق الشرق الأوسط الذي انسحب على البورصة المصرية، بالإضافة إلى إحجام المؤسسات عن ضخ السيولة. وتسائل المحلل المالي احمد بهاء الدين عن اسباب عدم وقف ادارة البورصة يوقف التداولات وسط الانهيار الذي حدث بالسوق، واستشهد بموقف مماثل حدث عام 2006 حين انخفض المؤشر الرئيسي 12 % وتم وقف التعامل. دعمت مشتريات المصريين بورصة مصر في تقليل لدى إغلاق تعاملات الأربعاء في تقليص خسائرها المبكرة ليفقد مؤشرها الرئيسي 7.09 % بفعل انخفاض الأسعار بشكل كبير تأثرا بموجة الانهيارات بأسواق المال العالمية، وسط تداولات تجاوزت المليار و263 مليون جنيه. واستكملت السوق تراجعاتها الحادة الاربعاء حيث فقد المؤشر الرئيسي للسوق 11.38 % الا مشتريات المصريين دمعت البورصة في تقليص خسائرها المبكرة لينهي المؤشرها التعاملات خاسرا 7.09 % . واوضح المحلل المالي حسام شملة في تصريحات خاصة بموقع قطاع الأخبارwww.egynews.net تعويض السوق لبعض خسائرها الى المشتريات التي قام بها المصرييون على خلفية هبوط الأسعار بشكل كبير نظرا لانخفاض البورصة المصرية حوالي 30 % في يومين بسبب تاثرها بالخسائر العالمية. واشار المحلل المالي عادل الغنام الى انه بالرغم من وقف التداول على بعض الاسهم التي تجاوزت حدود الانخفاض المسموح بها، كانت هنالك اسهم مرتفعه سهم شركة "غاز مصر" حوالي 20 % بسبب موافقة مجلس الشعب على تعديل قيمة الغاز المصدر من 2.50 دولارا إلى 8 دولارات وهو ما سيوفر 40 مليار دولار لمصر خلال 3 سنوات. وابى الاسبوع ان ينتهى قبل ان يضع ابتسامه على شفاه المتداولون، حيث انتعشت بورصة مصرلدى إغلاق تعاملات الخميس -نهاية تداولات الأسبوع - بعدما منيت بخسائر فادحة على مدى جلستين متتاليتين فقد خلالها مؤشرها الرئيسي 23 % من قيمته. وهو ما ارجعه المحلل الفني محسن عادل في تصريحات خاصة بموقع قطاع الأخبارwww.egynews.net الى رد فعل تصحيحي للتراجعات التي شهدتها السوق على مدى الجلسا ت السابقة، فضلا عن تحسن البورصات العالمية والعربية، بالإضافة إلى التصريحات الرسمية عن قوة الاقتصاد المصري. وساهم في ارتفاع السوق -أيضا - بحسب محسن عادل - الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري للحفاظ على استقرار القطاع المصرفي كتشديد الإجراءات عليها، وإلزامها بالإخطار بحجم الاحتياطي الأجنبي. واشار الى أن السوق شهد ظهور نشاط واضح للمؤسسات المالية وارتفاع حجم السيولة. وقال المحلل المالي عيسى فتحى في تصريحات خاصة لموقع قطاع الاخبار www.egynews.net ان مشتريات المصريين دفعت مؤشرات السوق للارتفاع الخميس حيث بلغ اجمالي مشترياتهم 823 مليون مقابل مبيعات ب 547 مليون جنيه، الا ان البورصة قلصت مكاسبها المبكرة للسوق بسبب اتجاه الاجانب للبيع لتسييل محافظهم بهدف جني الارباح وسجلت مبيعاتهم 265 مليون جنيه متجاوزه مشترياتهم البالغة 47 مليون جنيه. وكان وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد صرح الأربعاء أن البنوك المصرية تتمتع بتوافر فى السيولة وليس لديها استثمارات يعتد بها فى المصارف الأوروبية والأمريكية. وأكد أن التطورات الأخيرة بالبورصة لاتعبر عن حقيقة أوضاع الشركات المصرية ولاتعكس القوائم المالية للشركات، ولكنها نتيجة عدم دراية معظم المتعاملين بالحقائق المالية للشركات وسيادة الانطباعات والتخوفات لديهم. وأشار التقرير الأسبوعى لهيئة سوق المال المصرية إلى أن مبيعات المستثمرين الأجانب فى البورصة تجاوزت على نحو كبير قيمة الأسهم المشتراة, إذ بلغت مليارا و 287 مليون جنيه فيما بلغت الأسهم المشتراة 647 مليون جنيه. وحول ابرز الشركات اداءً خلال الاسبوع، سجل سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة أعلى قيمة تداول بلغت 505 ملايين و610 آلاف جنيه بنسبة 16 % من إجمالى التعاملات، وحقق سهم مجموعة طلعت مصطفى أعلى كمية تداول بلغت 33 مليون سهم بنسبة 15 % من الاجمالي. وحقق سهم مصر للفنادق أعلى ارتفاع فى السعر من بين الأسهم بنسبة 30 % ليصل الى 117 جنيها فيما سجل سهم المصرية للدواجن أكبر تراجع بلغت نسبته 76 % ليصل الى 6 جنيهات. ومن بين 117 شركات ارتفع 8 وتراجعت أسعار 158 واستقرت من دون تغير أسعار أسهم 11 شركة.