يفضل الرجال لمناسبة الأعياد شراء الذهب كهدايا ملائمة لأسرهم، إذ يتسم بجماليات فنية وبريق دائم، فضلاً عن كونه استثماراً مستقبلياً. وتجد المرأة في الذهب الهدية الأغلى التي تزينها وترضيها، وتجعل من العيد، عيدين سعيدين. ترفع أم هزاع عقداً ذهبياً تنسدل عنه دوائر كبيرة تصل بينها مجموعة من السلاسل، وتقول: ''هذه هي القطعة التي اخترتها، فهي إحدى القطع التي تنقص مجموعتي التراثية، ومبلغ 30 ألف درهم ليس كثيراً عليها''. بينما يقول خليفة بن ناصر: ''أسوة بكل عيد أقتني لوالدتي وزوجتي حيول -أساور- أو أطقما ذهبية وماسية، فهذا ما درجت عليه العادة، حيث تباهي النسوة بهذه الهدية وتُسرّ بها وتدخرها''. إلى ذلك، يشير محمد الأنصاري - مدير مؤسسة صرافة، إلى أن ''ارتفاع سعر الدولار الطفيف -قياساً بالشهر الماضي- سبب انخفاضاً في سعر الذهب. ففي الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، استقر سعر جرام الذهب عيار 21 على 88 درهما، وجرام الذهب عيار 18 استقر على 77 درهما، مما ساهم في إقبال الناس على شراء الذهب بخاصة مع تزامنه ومناسبة عيد الفطر السعيد''. ويقول منصور الياس -بائع في محال حلي ومجوهرات عصرية ''شهدت أسواق الذهب المحلية وتشهد إقبالاً كبيراً قبيل وخلال أيام عيد الفطر السعيد، على شراء المشغولات الذهبية على اختلافها، حيث نبيع بزيادة ثلاثة أضعاف المبيعات عن الأيام الاعتيادية. فالأكثر طلباً، الخواتم فالأساور. والأكثر مبيعاً، الذهب الأصفر فالألماس فالذهب الأبيض. أما الأقل طلباً الأقراط والخلخال. والأقل مبيعاً، الذهب الأبيض والأحجار الكريمة، والأكثر شراءً، السيدات''. ويلفت الياس إلى أنه ''طُرحت في الأيام القليلة التي سبقت عيد الفطر، مجموعات كبيرة من الأطقم الذهبية ذات التصنيع المحلي أو المستوردة من الهند والبحرين وحلب وروما وباريس، تتضمن ''عقدا وخاتما وأسورة وقرطين'' بتصاميم عصرية عديدة، منها من الذهب الخالص المزخرف، ومنها ما هو موشى بالأحجار الملونة أو المطعّم بالماس أو الأحجار الكريمة، لفئتي السيدات والأطفال، تلبي مختلف الأذواق والقدرات الشرائية''. بينما يقول أحمد الشعيبي، مدير إحدى صالات بيع الحلي والجواهر التقليدية، إلى أنه ''يتوافر في سوق الذهب بأبوظبي؛ المشغولات الذهبية التي ترتديها النسوة وصغيرات السن، بكافة الأشكال والقطع المتصلة بتراثنا المحلي، بدءاً ب''الطاسة'' التي تزين الرأس بشكل دائري تتدلى منه سلاسل طويلة تسمى ''سراريح'' بنقوش وتصاميم عديدة. وهناك التيجان المرصعة بالأحجار الكريمة والماس واللؤلؤ. بينما ''الشناف والهيار'' هما قطعتان مثلثتا الشكل تعلقان في الشعر لتغطيان الجبهة وتنسدلان على جانبي الرأس. وتوجد للأذنين أقراط مختلفة، أشهرها ''الشغاب'' و''الكواشي''. أما حلي الصدر فعديدة، أشهرها -بحسب ما يوضح الشعيبي- ''المرتعشة'' وهي قلادة عريضة تلف حول العنق بأكمله وتتدلى منها سلاسل ذهبية مكونة من أشكال متناسقة، وهناك قلادة تتدلى من العنق تدعى ''المنثورة''، وعقد ''المرية'' المزين بدراهم وليرات الذهب، ومنها مزين بالمرايا ''المشاخص'' إلى جانب العديد من العقود مثل ''الطوق''، و ''الدلال''، و''الستمي''، و''المخنقة'' جميعها تصاغ من الذهب الخالص، وبعضها تتدلى منها سلاسل طويلة مزينة باللؤلؤ والأحجار الكريمة'' في حين يلبس حزام ''الحقب'' على الخصر''. يضيف: ''تلبس لزينة اليدين أساور ''الحيول'' التي تتعدد نقوشها وزخارفها وتختلف مقاساتها، وأشهرها حيول ''بوالشوك'' المتميزة ببروزات متتالية تشبه الشوك، تأتي على صف أو صفين، وهناك أسورة ''الملتف'' المفتوحة من أحد جانبيها، فضلاً عن أساور عديدة يتجاوز عدد تصاميمها 2000 تصميم''. ويلفت الشعيبي إلى ''الكف'' التي تجمع بين أسوارة وخمسة خواتم تتصل عن طريق سلاسل ذهبية قصيرة جداً بقطعة ذهبية على ظهر الكف، ولكل خاتم اسم يخصه ''الحلقة والبنصر والمرامي والشاهد والجبير''. أما قطعة ''الخلخال'' فهي سلسلة للقدم مزودة بأجراس صغيرة، ومنها ما يكون كحلقة دائرية تلتف حول القدم تسمى ''الحجل''.
