أعلن المغرب مساء الثلاثاء قراره سحب ترشيح سفيرته عزيزة بنانى من منظمة اليونسكو، جاء ذلك بعد سلسلة من المشاورات مع مصر من أجل تعزيز فرص ترشيح عربى واحد لهذا المنصب الدولى المهم. ورشحت مصر فى عام 2007 وزير الثقافة فاروق حسنى لهذا المنصب للانتخابات التى ستجرى فى تشرين الاول/ اكتوبر2009 فى مقر اليونسكو فى باريس. وأكدت الرباط أنها اتخذت قرارا بسحب ترشيح بنانى نظرا للعلاقات الممتازة بين القاهرةوالرباط. وعبر نحو 250 فنانا ومثقفا عربيا فى حزيران/ يونيو الماضى عن دعمهم لوزير الثقافة المصرى ترشيحه لهذا المنصب بينما كان يواجه انتقادات لتصريحاته حول استعداده الذهاب الى إسرائيل. وحاليا أصبح الوزير المصرى فاروق حسنى هو العربى الوحيد المرشح لهذا المنصب بعد انسحاب السفيرة المغربية. وقد ذكر السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزارة تواصل دورها فى حشد التأييد الدولى لترشيح السيد وزير الثقافة للفوز بمنصب مدير عام المنظمة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة واللجنة الوطنية لليونسكو بوزارة الثقافة . أعرب أحمد أبوالغيط وزيرالخارجية الثلاثاء عن تقديره لإعلان المغرب عن انسحاب السفيرة عزيزة بناتى مندوبة المغرب لدى اليونسكو من الترشيح لمنصب مدير عام المنظمة لصالح ترشيح السيد فاروق حسنى وزير الثقافة للمنصب ذاته. وقال إن هذا الموقف جاء نتيجة مشاورات جرت بين البلدين خلال الفترة الماضية للاتفاق على مرشح عربى واحد يخوض الانتخابات بما يعزز من فرص نجاحه وتبوئه لهذا المنصب الرفيع مضيفا "أن التحرك المغربى يعكس نضج وتميز العلاقات بين البلدين . أشادة وزيرالثقافة فاروق حسنى أشاد وزيرالثقافة فاروق حسنى بالخطوة التى أقدمت عليها المملكة المغربية بانسحاب عزيزة بنانى المرشحة لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لصالحه وذلك فى إطار الإنتخابات التى ستعقد العام المقبل بالمنظمة الدولية على هذا المنصب. وقال - فى تصريحات له الأربعاء - إن هذا الأمر ليس غريبا على الشقيقة المغرب التى طالما عملت وتعمل فى صالح المصلحة العربية والتى أدركت أنه من المصلحة المشتركة أن يكون هناك مرشحا واحدا باسم العالم العربى. ووصف وزير الثقافة الموقف المغربى بأنه موقف مسئول وبادرة جيدة لها تقدير خاص فى نفسه خاصة وأن هذا الموقف سيوحد العرب أمام العالم ويعزز من فرص فوز المرشح المصرى بهذا المنصب الدولى الرفيع. (ا ش ا)