«المهن التمثيلية» و«أدباء مصر» يهاجمون «المستقلين» بسبب انتقادهم لوزير الثقافة

مع اقتراب موعد الانتخابات على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، زادت بيانات التأييد والمعارضة، لترشيح فاروق حسنى، وزير الثقافة، لهذا المنصب الدولى، ففى الوقت الذى أصدرت فيه مجموعة من المثقفين والكتاب والصحفيين المستقلين عن الوزارة بيانا رفضوا فيه ترشيح حسنى، صدرت بيانات تأييد للوزير للرد عليها من جهات شبه رسمية.
وجدد الفنانون المصريون دعمهم وتأييدهم لترشيح حسنى لليونسكو، واستنكر الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، ورئيس البيت الفنى للمسرح التابع لوزارة الثقافة، ما وصفه «بالهجمة الشرسة ضد الثقافة والفنون، ممن ليس لهم علاقة بهما».
واعتبر زكى، فى بيان أصدرته نقابة المهن التمثيلية أمس، معارضة ترشيح حسنى لليونسكو «خيانة وإساءة للوطن». واستنكرت أمانة مؤتمر أدباء مصر، وهو المؤتمر السنوى الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، معارضة مجموعة من المثقفين لترشيح الوزير، وقالت فى بيان لها أمس، إن «الأمانة هى من تعبر عن جموع أدباء ومثقفى جميع محافظات مصر، وتمثل برلمانا ديمقراطيا لهم»، وبيان «من يدعون أنهم مثقفو مصر ضد حسنى، لا يعبر سوى عمن أصدره».
وأضافت أن «جموع المثقفين المصريين ينأون بأنفسهم عن مثل هذه التصرفات التى تحدث انقساما خطيرا مدسوسا على الثقافة المصرية الأصيلة»، مشيرة الى وجود «أيد خفية تعبث بالثقافة المصرية، وبوحدة الوطن المصرى، وتقدم سابقة مؤسِفة فى العمل الوطنى، وتقف على عكس ما تسير إليه جميع الدول العربية، ومعظم دول العالم من تأييدها لترشيح حسنى».
وجددت الأمانة التأكيد على توصية مؤتمرها الأخير بمرسى مطروح، فى ديسمبر الماضى، بدعم ترشيح وزير الثقافة لليونسكو، واصفة حسنى بأنه « واحد من أبناء مصر الذين عملوا بإخلاص وجدية وعطاء متواصل من أجل خدمة الثقافة المصرية، والمثقفين على اختلاف مشاربهم وتياراتهم، وواحد من رجال هذا الوطن الذين يحق لهم أن نقف وراءهم، وأن ندعم طموحهم المشروع لرفعة هذا الوطن، ورفع اسمه عالياً فى المحافل الدولية».
 وكان مجموعة من المثقفين قد أصدروا بيانا أمس الأول موقعا من 16 إعلاميا ومثقفا ضد ترشيح حسنى قالوا فيه إن حسنى «شخصية غير جديرة بهذا المنصب الدولى الحساس، نظرا لتورطه قبل سنوات فى نشاطات أمنية بوليسية لمطاردة الطلاب والمبتعثين المصريين فى العاصمة الفرنسية باريس فى 1972، عندما أرسل كملحق ثقافى بالسفارة المصرية آنذاك».
وأضافوا «من كان غير أمين على الثقافة والتربية مع مواطنيه، فهو بالأحرى غير أمين على الثقافة والتربية العالمية»، داعين المجتمع الدولى إلى أن يختار شخصية «ذات سمعة مضيئة وتاريخ أخلاقى مشرف، لقيادة مسيرة اليونسكو فى المرحلة المقبلة».