عندما أقدم رجل الاعمال والمليونير أنور رشيد على شراء قصر مؤلف من 52 غرفة في منطقة كليفتون هيل البريطانية، اعتقد أنه وجد حلم حياته الذي يكمل وضعه كثري مع عائلته، ولكن ما كان يجهله رشيد هو أنه لم يكن الساكن الوحيد مع افراد عائلته في القصر إنما كان سكانه الاصليون لا يزالون قاطنين فيه وليس لديهم أي نية في ترك القصر، وليس باستطاعة أي أحد طردهم منه لانهم أشباح ولا أحد بوسعه ان يراهم. فبعد 8 أشهر من الخوف والرعب لم يكن أمام رشيد الخيار إلا الفرار من القصر الذي يثمن ب3.6 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل حوالي 7 ملايين دولار اميركي، مع عائلته، وإعادة مفاتيح القصر الى البنك مع الشكر. وقال رشيد، 32 عاما، في تصريحات نشرتها الصحف البريطانية، امس، إنه هو وزوجته كانا يسمعان أصواتا وصراخا في ممرات القصر، إنما الأمر الذي أخافهما جدا وأرغمهما على ترك القصر، هو رؤية آثار دم على سرير ابنهما. فيقول رشيد إنه في اليوم الاول من سكن العائلة في القصر: «سمعنا صوتا يقول: مرحبا.. هل أحد هنا؟». وتفسير رشيد لما يحدث في القصر هو وجود أشباح لم ترغب بوجود العائلة هنا، وأضاف: «لم نتمكن من فعل شيء ضدهم لأننا لم نرهم». ويأسف رشيد لما حدث، خاصة وان القصر هو بمثابة تحفة معمارية وفنية حقيقية، كما ان المنطقة هادئة تتميز بطبيعة خلابة ومناسبة جدا لسكنه مع العائلة. وأشار الى أن مسلسل الرعب بدأ بعد مرور ساعات معدودة على وجوده مع عائلته في القصر، والأحداث التي حصلت على مدى الثمانية اشهر الماضية ذكرته بتفاصيل فيلم «ذو اذيرز». يشار الى أن انور رشيد اشترى المنزل مع زوجته نبيلة (25 عاما) في عام 2006 ولديهما اربعة أطفال، ووقع اختيارهم على القصر بعد عودتهم من دبي لوجوده في واحدة من اجمل مقاطعات انجلترا، وبدأ ظهور الاشباح يزداد يوما بعد يوم الى ان اصبح الوضع لا يطاق، بعدما ازداد سماع صوت احد الاشباح، وعندما راحت الاشباح تتقمص شخصيات الاطفال، ففي إحدى الليالي ذهبت نبيلة الى المطبخ في الطابق السفلي للقصر لتحضير الحليب لأحد أطفالها وتفاجأت بجلوس إحدى بناتها مقابل التلفاز في ساعة متأخرة من الليل، فهرعت الى الغرفة في الطابق العلوي ورأت ابنتها في نوم عميق، وهنا دب الذعر في نفوس العائلة مما دفعهم الى الفرار في اقرب وقت ممكن.