طالب الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري بإصدار بيان مدريد الذي يدعو الحكومات فى العالم للتضامن والتعاون والسعى الجدى والحثيث لإصدار تشريع دولي يجرم ازدراء الأديان بما يساهم فى إيجاد بيئة دولية مناسبة وصالحة لتفعيل جهود التعايش المشترك. وأشار الدكتور الفقى - عضو وفد مصر المشارك فى المؤتمر العالمي لحوار الأديان والحضارات المنعقد في إسبانيا - فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر إلى ضرورة اهتمام إعلان مدريد الذى سيصدر فى ختام المؤتمر العالمي للحوار بإدانة أى اعتداءات على الأديان السماوية و ازدراء الرسل. وأكد اهتمام مصر وتشجيعها لإصدار مثل ذلك التشريع الدولي الذى يجرم المساس بالديانات السماوية باعتبارها مقدسات ، مشيرا إلى رفض المجتمعات والشعوب والحكومات الإسلامية والعربية لكل صور الإساءة للأديان أو ازدراء الرسل الكرام أو التجريح للمسيحية من المتعصبين أو للديانة اليهودية. وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن تهيئة أجواء التعايش والحوار الحضاري والثقافي ضرورية للغاية لإنجاح أى جهود للحوار بين أتباع الأديان السماوية وكذلك الحضارات المختلفة من أجل العمل لصالح الإنسانية والتصدي للمشاكل التى تواجهها من إرهاب وعنف وسوء فهم للأديان. وحذر الدكتور الفقى من تسييس مؤتمرات الحوار بين الثقافات والأديان لأن ذلك سيخرجها عن هدفها الأساسى وهو البحث عن أرضية مشتركة لنشر قيم التسامح و التعاون والعدل والسلام ونبذ التعصب والعنف والإرهاب وهى أمراض خطيرة فى المجتمعات الإنسانية. أ ش أ