أعلن باحثون أمريكيون أن شركات التبغ تتلاعب بنسبة المنتول في السجائر كي تجعل أول أنفاس منها أكثر استساغة للمدخنين الصغار وهو اكتشاف قد يذكي الدعم لمزيد من القيود على التدخين. وقال الدكتور جريجوري كونولي من كلية هارفارد للصحة العامة والذي نشرت دراسته في الدورية الأمريكية للصحة العامة "المنتول يحفز المستقبلات المبردة في الرئة والبلعوم الفموي وهذا يجعل التدخين أكثر سهولة." تأتي الدراسة في وقت يدرس فيه الكونجرس الأمريكي تشريعا يمنح إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية سلطة واسعة لتقييد التدخين. وقال ديفيد هاوارد المتحدث باسم ار جيه رينولدز التي تنتج سجائر ماركة كامل وكول "سيتضح أن هذا التقرير هو مجرد مسعى لتعزيز الدعم للتقييد الاتحادي لصناعة التبغ وليس مراجعة علمية لفئة المنتول." وتأخذ شعبية ماركات سجائر المنتول في الازدياد بين المراهقين وكان أكبر استهلاك بين المدخنين الأصغر سنا والأجدد وكانت دراسة مسحية في الولاياتالمتحدة عام 2006 وجدت أن 44 في المئة من المدخنين الذين أعمارهم بين 12 و17 عاما يدخنون سجائر المنتول كما اتضح أن الشيء نفسه يفعله 36 في المئة من المدخنين الذين أعمارهم بين 18 و24 عاما. ودرس كونولي وزملاؤه بحثا داخليا لإحدى الشركات عن استهلاك المنتول نشر كجزء من تسوية كبيرة متعلقة بالتدخين كما أجروا اختبارات معملية مستقلة وراجعوا دراسات لاتجاهات التدخين بين السكان. وما وجدوه هو أن مصنعي التبغ يعدلون مستويات المنتول لجعل السجائر أكثر جاذبية لصغار المدخنين. ووفقا للدراسة فانه في عام 1987 توصلت ار جيه رينولدز الى تسويق تشكيلة بها نسبة قليلة من المنتول كاستراتيجية جديدة لجذب مدخنين جدد صغار مشيرة في وثيقة للشركة أن "رد فعل المدخن لأول مرة سلبي عموما ويمكن تخفيف الردود السلبية الأولية بمستوى منخفض من المنتول." (رويترز)