رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    تحرك جديد في أسعار الذهب.. والأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية    دعم اوروبي 10 ملايين يورو لنفاذ مياه الشرب إلى المناطق المحرومة في إفريقيا وآسيا    «المصري للفكر والدراسات»: مصر أكدت رفضها تصفية القضية الفلسطينية من مضمونها    بين أوكرانيا وإسرائيل وغيرهم.. الكونجرس يتبنى حزمة مساعدات دسمة    الرئيس البيلاروسي يتوقع المزيد من توسع «الناتو» وتشكيل حزام من الدول غير الصديقة حول روسيا وبيلاروس    مواعيد مباريات الجولة 20 من الدوري المصري.. عودة القطبين    ضبط 65 كيلو مخدرات بقيمة 4 ملايين جنيه بمحافظتين    بعد مقتل ربة منزل على يد زوجها فى ملوى فى لحظة غضب ..نصائح هامة يقدمها طبيب نفسى    نقابة الموسيقيين تنعى مسعد رضوان وتشييع جثمانه من بلبيس    بكلمات مؤثرة.. ريهام عبدالغفور توجه رسالة لوالدها الراحل في حفل تكريمه    في الذكرى ال42 لتحريرها.. مينا عطا يطرح فيديو كليب «سيناء»    تطرح مرحلتها الأولى اليوم للمستفيدين... مدينة رفح الجديدة" درة تاج التنمية" على حدود مصر الشرقية بشمال سيناء ( صور)    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    إزالة إشغالات وحالات بناء مخالفة في دمياط الجديدة    أنطوي: أطمح للفوز على الزمالك والتتويج بالكونفدرالية    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    محافظ القليوبية يتفقد أعمال النظافة بمدينتي الخصوص وأحياء شرق وغرب شبرا الخيمة    وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    بالصور .. بدء طباعة وتظريف امتحانات الترم الثاني 2024    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    «المحامين» تعلن موعد جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بجميع الفرعيات    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيجارة وشيشة توصيل السموم مجانا
دخان السجائر به‏200‏ مادة سامة و‏43‏ مادة مسببة للسرطان ومواد مشعة تؤثر علي الجنين
نشر في الأهرام المسائي يوم 01 - 03 - 2010

العبارات التحذيرية من خطر التدخين‏,‏ والصور الصادمة علي علب السجائر لاتثني المدخنين عما اعتادوا عليه‏,‏ حتي يبدو التدخين مثل قاطرة لاتتأثر بأي كلام ولو كان الموت نفسه ينتظر في المحطة الأخيرة‏..‏فهل يكون التلويح بخطر التدخين علي الكفاءة الجنسية سببا في إعادة النظر في هذه العادة وهل يمكن التوصل الي وسيلة لحماية غير المدخنين من آثار التدخين السلبي بالمنع التام للتدخين في أي أماكن مغلقة‏..‏وسائل نقل‏,‏ مؤسسات‏,‏ مبان‏,‏ الخ ؟
ولكن للأمر وجها آخر‏,‏ ففي مقاهي خان الخليلي تعد الشيشة جزءا من ثقافة المكان‏,‏ ويقول اصحاب المقاهي إن قرار منع الشيشة أدي الي الكساد
وتسريح بعض العمالة ولكن هذا ليس مبررا للتدخين في الأماكن العامة‏,‏ ففي أحدث مسح ميداني لجهاز التعبئة العامة والإحصاء أن المصريين
ينفقون‏6%‏ من الدخل علي التدخين‏,‏ وأن التدخين يكلف الدولة سنويا‏3‏ مليارات جنيه‏,‏ ولكن المدخن لايعني بالأرقام‏,‏ وينتظر غير المدخن نوعا
من الحماية التي يضمنها له القانون فرئيس لجنة حماة المستقبل بجمعية صناع الحياة محمد عوض بسيوني يعتبر نفسه أحد ضحايا التدخين
السلبي ويؤكد أن شركات التبغ تخفي مكونات السيجارة الاساسية وتكتفي بكتابة النيكوتين والقطران فقط
علي العلبة لكنها تحتوي علي مكونات ومواد أخري اكثر خطورة وضررا‏.‏
واستند إلي الكتاب الذي اصدرته وزارة الدولة لشئون البيئة تحت عنوان التدخين وأمراض العصر ويضم دراسات وابحاثا اثبتت ان دخان السجائر يحتوي علي اكثر من‏4000‏ مادة كيميائية منها‏200‏ مادة سامة و‏43‏ مادة مسببة للسرطان مثل داي ميثيل نيتروامين‏,‏ هيدرازين‏,‏ وفلورانسين‏,‏ نيثر وبيرين‏,‏ نافثامين قاتل الحشرات‏,‏ نيتروبيرين مثيل كارباوزول نورماليدهيد‏,‏ فتيل كلوريد‏,‏ أرينج‏,‏ نيكل‏,‏ وكادميوم الذي يستغل في بطاريات السيارت فعند إشعال السيجارة يخرج الي الهواء سموم ومواد خطيرة علي الصحة مختلطة بالدخان أهمها القطران بالإضافة إلي مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية الاخري من بينها بقايا المبيدات الحشرية الضارة التي تستخدم في رش نبات الطباق اثناء زراعته وان كل هذه المواد تستنشق وتصل الي الرئة ثم لباقي اجزاء الجسم عن طريق الدم كما ذكر كتاب وزارة البيئة ان التبغ يحتوي علي عناصر مشعة تتصاعد اشعاعاتها من دخان السجائر ويتسبب في تشويه الاجنة وأصابتهم بسرطان الدم والتخلف العقلي كما يتسبب في حدوث الاجهاض
إخفاء الحقائق
ويؤكد ان شركات التبغ تخفي كل هذا وكانت تكتفي بعبارة التدخين ضار بالصحة ثم اضافت ويؤدي للوفاة وأخيرا اضافت جملة يدمر صحة المدخنين وغير المدخنين في‏2008‏ ثم قامت بوضع الصور المعبرة علي العلبة حيث بدأتها بصورة الرئة المسرطنة‏,‏ السكتة الدماغية‏,‏ وطفل متضرر من الدخان ثم انتهت بصورة تحديد النسل بالامر بأن كل امرأة ستكون بجوار مدخنين بشكل متكرر ستتعرض للإجهاض واخيرا صورة السيجارة التي تؤكد العجز الجنسي‏.‏
وتساءل‏:‏ لماذا وضعت الشركات هذه الصورة إذا كانت علي علم بمدي الخطورة التي يتسبب فيها التدخين‏.‏
وقال ان حرق هذه المواد يترسب في خلايا المدخنين وغير المدخنين ويؤدي الي سرطان الرئة‏,‏ امراض القلب النزلات الشعبية المزمنة الضعف الجنسي تمدد هوائي بالرئة امراض الحساسية التهاب الحلق الصداع حرقان ودموع بالعين رائحة كريهة بالفم عند التنفس أصفرار الاصابع والاسنان وفي دراسة المنظمة الطبية البريطانية وجماعة العمل ضد التدخين تم اكتشاف‏120‏ الف بريطاني مصابين جميعا بالضعف الجنسي كنتيجة مباشرة للتدخين ولأن‏88%‏ من عينة الدراسة لايعلمون بالتأثير السلبي للتدخيين علي القوة الجنسية فقد طالبت الهيئات الحكومية البريطانية بإلزام الشركات المنتجة للدخان كتابة عبارة‏(‏ التدخين يسبب العجز الجنسي‏)‏ علي علب السجائر بالاضافة الي ماسبق كتابته علي العلب من تحذيرات من الإصابة من أمراض السرطان والقلب كما اوضحت تلك الدراسة ان التأثير الذي يحدثه التدخين يكون تأثيرا تراكميا أي ان المدخن بعد فترة من الزمن يجد نفسه عاجزا جنسيا لذلك فإن من يبدأون التدخين مبكرا تظهر هذه الاعراض في الثلاثينات والاربعينات من العمر واشارت الي ان التدخين يؤدي عند النساء الي الاجهاض المتكرر وانجاب اطفال مبتسرين والاخطر من ذلك فإن التدخين يؤدي الي انخفاض خصوبة المرأة وكذلك زيادة نسبة الاصابة بسرطان الثدي‏.‏
التخويف بسلاح الجنس
ويؤكد الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة القومية لمكافحة التدخين ان التدخين يسبب العقم والعجز الجنسي حيث انه يؤثر علي الشرايين والأوعيه الدموية ويصيبها بالعجز‏,‏ وبعد فشل وسائل الاقناع مع المدخنين لم تجد وزارة الصحة سوي استمالات التخويف الجنسي فألزمت شركات التبغ بوضع صورة جديدة علي جميع علب السجائر وهي سيجارة محنيه بجوارها التدخين لفترة طويلة يؤثر علي العلاقة الزوجية وقال ان وضع صورة السيجارة المحنية علي علب التبغ لم يكن بالامر الهين حيث ينظر لها البعض علي انها خادشة للحياء العام ولكنه كان امرا لابد منه فجاءت هذه الصورة ضمن ال‏5‏ صور التي عرضتها منظمة الصحة العالمية وتم اختيارها لتوضيح مدي الخطورة وعمل نوع من التنبيه للمدخن واسرته‏.‏
وأشار إلي أنه هناك بعض الدول التي نجحت في توقيع عقوبات علي شركات التبغ التي أخفت مكونات التبغ الحقيقية ومدي الاضرار الواقعة علي المدخن وغير المدخن حيث حكم القضاء الامريكي علي شركات التبغ التي أخفت تلك المعلومات بدفع غرامات وصلت إلي‏40‏ مليار جنيه كما اجبروهما علي عمل موقع علي الانترنت توجد به معلومات حول المواد المكونة للتبغ واضرار كل منها كحق من حقوق المستهلكين‏.‏
وقال ان حملات مكافحة التدخين تواجه الكثير من الصعوبات في مصر أهمها عدم وجود الدعم الكافي لعمل الحملات وعدم تفعيل القانون الخاص بالتدخين في الاماكن العامة‏.‏
‏4‏آلاف مكون سام
وتؤكد الدكتوره هبه قطب عضوة الاكاديمية الأمريكية للطب الجنسي ان التدخين يؤثر علي العلاقات الزوجية بنسبة‏100%‏ وان هناك عوامل أخري تساعد علي ذلك وهي التدخين في سن مبكرة وعدم ممارسة الرياضة بالإضافة إلي الوزن الزائد حيث ان النيكوتين يعمل علي تضييق الاوعية الدموية مما يؤدي للاصابة بالعجز الجنسي‏.‏
وقالت ان احتواء التبغ علي‏4‏ آلاف مكون سام هو السبب الرئيسي لامراض القلب والدورة الدموية وأمراض الجهاز التنفسي بجميع انواعها حيث يعمل النافثالين علي الفشل الكلوي والكادميوم الذي يؤدي إلي التسمم المعدني بالإضافة إلي الدي‏.‏ دي‏.‏ تي الذي منع استخدامه عالميا كمبيد حشري فكيف يتم استنشاقة‏!‏
وتري ان الصورة الأخيرة التي وضعت علي علب السجاير لا تخدش الحياء العام كما يدعي البعض مؤكده ان استمالات التخويف الجنسي اصبحت الوسيلة الوحيدة الباقية لإقتناع المدخن يمدي الخطورة الواقعة عليه وعلي اسرته‏.‏
وأشارت إلي أن المدخن يقوم بعمل مؤامرة ضد نفسه عن طريق التدخين حيث يقوم بتضيق أوعيته الدموية بالإضافة إلي القطران الذي يترسب في الدم والشرايين ونقص الاكسجين في الدم ونقص المجهود العام وفشل في وظائف الكلي والكبد‏.‏
وأضافت ان هناك حالات كثيرة اقلعت عن التدخين واستجابت للحملات ولكن هناك أعدادا اكبر لا تقتنع بتلك الحملات وتتحدي القانون ونفسها‏.‏
حملات‏..‏ حملات
وقد تعددت الحملات التي تطلقها البيئة بالتعاون مع وزاره الصحة والجمعيات الاهلية للتصدي للتدخين في الاماكن العامة‏,‏ ولكنها لم تنجح لأسباب كثيرة منها ان المسئولين بشركات الدخان واصحاب المقاهي لايرون في التدخين خطورة وان معظم الشعب المصري يعاني من امراض لا يتسبب فيها التدخين‏.‏
واعلن اصحاب المقاهي تحديهم للقانون وعدم تطبيقه‏.‏
حيث نفي عبدالنعيم حسين رئيس قطاع العلاقات بالشركة الشرقية للدخان وجود أي مواد مضرة بمكونات التبغ مؤكدا ان التبغ لا يسبب الضعف الجنسي وان معظم الشعب المصري يدخن بكميات كبيرة ولايصاب بضعف جنسي مثلما يدعي البعض‏.‏
وعن الصورة الأخيرة التي وضعت علي علب السجائر التي تؤكد تأثير التدخين علي المدخن واصابته بالضعف الجنسي قال‏:‏ نحن مجبرون علي قرارات وزارة الصحة وملتزمون بتنفيذ قوانين الحكومة أيا كانت‏.‏
وأضاف ان مكونات التبغ المحلي ونسبها لا تختلف عن المكونات الأجنبية‏.‏
ان المكونات المصرية ليست أكثر خطورة وان السجائر الاجنبية اعلي سعرا نظرا لتكلفة الاستيراد‏.‏
ما هو ال د‏.‏ د‏.‏ ت؟
وعن استخدام مواد مبيدات حشرية خطرة في مكونات السيجارة مثل الكادميوم وال د‏.‏ د‏.‏ ت رد متسائلا‏:‏ ما هو الدي دي تي؟ وقال إن الدخان ليس سببا في امراض السرطانات متسائلا‏:‏ هل كل اطفال مستشفي سرطان الأطفال مدخنون‏.‏
وأضاف ان كل شيء له سلبياته ولكن هناك اشياء اكثر ضررا من التدخين مثل عوادم السيارات التي تنتج مادة الرصاص ويستنشقها المواطن يوميا‏.‏
حملة‏..‏ تفوت
في الوقت الذي تسعي فيه وزارة البيئة وخاصة التفتيش البيئي جاهدين لتفعيل قانون منع التدخين في الأماكن العامة الا انها تواجه تحديا للقانون وللتحذيرات من قبل المواطن‏,‏ واصحاب المقاهي حيث فشلت احدي حملات البيئة في تفعيل القانون في أكتوبر‏2009‏ وخاصة بعد ظهور انفلونزا الخنازير حيث قامت البيئة بعمل حظر لتناول الشيشة في مقاهي منطقة خان الخليلي والحسين الا انها واجهت صعوبة كبير في نجاح الحملة بعد تحدي اصحاب المقاهي فأصبحت مهمة منع التدخين في مصر من أصعب المهام وعادت الشيشة مرة أخري بمقاهي الحسين بعد أسبوعين من حظرها بمنطقة خان الخليلي وأكدت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير ان الشيشة جزء من ثقافة المصريين فالفقراء يدخنونها في الشوارع والاثرياء في المقاهي والمطاعم حيث انها موجودة بمصر منذ أكثر من‏200‏ عام وقد أكد أصحاب المقاهي بخان الخليلي صعوبة الالتزام بتطبيق القانون بخان الخليلي قائلين انه سيؤثر بالسلب علي العمل بالمنطقة حيث انها تعتمد في المقام الأول علي سياحة المقاهي إلي جانب التسوق‏.‏
التدخين‏..‏ جزء من ثقافة المكان وقال أحمد متولي صاحب مقهي الفيشاوي ان منع التدخين اثر كثيرا علي طبيعة العمل بالمكان فالأجانب يأتون إلي المكان لقضاء وقت ممتع بحي الخان والجلوس علي مقاهي الحي فكيف يتم منع التدخين في هذه المقاهي التي تعمل منذ مئات السنين في هذا المجال وقال إن معظم المقاهي حاولت الالتزام بتطبيق القانون ولكن واجهتنا مشاكل كثيرة اثرت علي المقاهي والعمالة ودخل العمال تأثر سلبيا بنسبة تجاوزت ال‏70%‏ مؤكدا ان عددا كبيرا من الأجانب سألوا ماذا حدث بالمكان ولماذا تمنعون استخدام الشيشة وقال إن السياحة العربية ايضا ستتأثر بشكل كبير حيث أن السائح العربي يفضل الجلوس في مقاهي خان الخليلي مؤكدا تأثر الأنشطة المحيطة بالمقاهي مما يلحق ضررا كبيرا بهم‏.‏
بينما اكد عمال مطعم نجيب محفوظ ان قانون منع التدخين بالأماكن المغلقة سيؤثر بشكل كبير علي المطعم حيث يتوافد اليه اعداد كبيرة من المصريين والأجانب يوميا‏.‏
ومن جانبه أكد عبدالرؤوف حسين صاحب مقهي الزهراء بميدان خان الخليلي انه في بداية الحملات التي قامت بها المحافظة والحي في نهاية‏2009‏ قمنا بتطبيق القانون لمدة اسبوعين ومنعنا التدخين والشيشة من المقاهي في الميدان لكن وجدنا كسادا في العمل وان هناك أكثر من‏42‏ عاملا يعملون بالمقهي عمالة منتظمة فاضطر وقتها لتسريح عدد كبير منهم واكتفي بالاعتماد علي‏10‏ عمال فقط‏.‏
وقال إن السياحة بالحسين تعتمد بشكل كبير علي المقاهي مؤكدا ان هناك مصادر اخري للتلوث غير التدخين فلماذا لا تلجأ اليها البيئة‏.‏
وأعرب عن استيائه من حجم الغرامات التي توقعها البيئة علي المدير المسئول ووصفها بانها غرامات مبالغ فيها‏.‏
وأكد انه في حالة قيام وزارة البيئة بمنع التدخين في مقاهي مصر فمن المستحيل منعه وتطبيق القانون في هذا المكان‏.‏
أين البيئة؟
وعن دور البيئة وخاصة التفتيش البيئي ومحاولتها لتطبيق قانون التدخين في الأماكن العامة والمغلقة توجهنا إلي اللواء عاطف يعقوب مستشار وزير البيئة للتفتيش البيئي لكنه قال لالأهرام المسائي في اتصال تليفوني انه لا يدلي بتصريحات من خلال التليفون ولابد من الحضور لمكتبه وذهبنا لمقابلته في مكتبه في وقت محدد سلفا ولكنه رفض الرد علي الاسئلة التي تختص بدور التفتيش البيئي في محاولة لتفعيل قانون التدخين في الاماكن العامة مثل خان الخليلي‏.‏
وقد طرحنا عليه اسئلة حول نسب النجاح التي حققتها من اطلاق حملاتها المتعددة والغرامات التي توقعها علي المدخن والمدير المسئول عن المكان وهل هي مبالغ فيها كما وصفها اصحاب المقاهي حيث تراوحت عقوبة المدخن من‏50‏ 100‏ جنيه وعقوبة المدير المسئول عن المنشأة من‏1000‏ إلي‏20000‏ جنيه‏.‏
كما تضمنت اسئلتنا ايضا خطة البيئة والتفتيش البيئي الفترة القادمة في تطبيق القوانين خاصة بعد التصدي الذي تواجهة من قبل كل من المدخنين وأصحاب المنشآت‏,‏ ولكن اللواء يعقوب قال إن الإجابة عن هذه الاسئلة ليست من اختصاصة وان المكتب الاعلامي للوزارة هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة عنها وطلب منا ترك الاسئلة علي أن يقوم المكتب بالاتصال بنا بعد الانتهاء من الإجابة منها‏,‏ ومضي أكثر من أسبوعين مع محاولات عديدة للاتصال بالوزارة للحصول علي الرد الذي وعد به اللواء يعقوب‏.‏
فإذا كانت هذه هي الطريقةالتي تتبعها الوزارة في اجراءاتها مع الصحفيين الباحثين عن الحقيقة وإهمال الرد علي استفساراتهم واسئلتهم فكيف سيكون تعاملهم مع المواطن الذي ينبههم لخطر‏,‏ او يطلب تنفيذ القانون؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.