القراءة للحياة.. شعار رفعه مهرجان القراءة للجميع هذا العام ليعبر بوضوح عن أهمية القراءة والاطلاع علي مواصلة الحياة وسط هذا الموج الهادر من المشاكل والتحديات ومعاناة البسطاء.. فالقراءة هي الواحة التي يلوذ بها المرهقون من المتاعب اليومية التي تفقد الحياة معناها الحقيقي والجنة التي تتجول فيها عقول الأطفال البريئة لتزيل ما علق بها من غبار الفضائيات وشوائب المناهج التعليمية المتضاربة. المهرجان هذا العام حسب ما أوضح رواد المكتبات المشاركة به يتسم بفعالية وايجابية أعلي من الأعوام السابقة والسر في تنوع الأنشطة الفنية والمسابقات العديدة التي تصاحبه والتي تمتد طوال العام لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الاستفادة بخدمات وأنشطة المهرجان خاصة بعد منح العضوية المجانية لعدد كبير من رواد المكتبات من محدودي الدخل. وفي مكتبة سوزان مبارك بالعجوزة التي تعد من أكبر المكتبات المشاركة بالمهرجان بمحافظة الجيزة ارتفعت نسبة الاقبال بشكل ملحوظ لتنوع الخدمات التي تقدمها للزوار ومنحها عضوية مجانية لعدد من رواد المكتبة الذين لا تسمح ظروفهم الاقتصادية بدفع قيمة الاشتراك لتوسيع قاعدة الاستفادة من خدمات المكتبة والاطلاع علي محتوياتها. مسابقات ودورات يقول اللواء فراج أبوالعينين مدير المكتبة إن المكتبة تضم بين جنباتها 43 ألف كتاب مختلف المعارف كما يتم تنظيم دورات تدريبية لتعليم الكمبيوتر للأطفال والكبار كما تجري عدة مسابقات ثقافية وفنية وأخري للألعاب الذهنية كالشطرنج وتنظيم معارض فنية لرسومات رواد المكتبة وتعليم اللغة الإنجليزية وفنون الخط العربي ويتم توزيع الجوائز في نهاية المهرجان علي المشاركين في هذه الأعمال. الأطفال في المقدمة وتضيف نيفين محمد عبدالحميد رئيس قسم الأنشطة الثقافية والفنية بالمكتبة أنها تحرص علي مشاركة الأطفال القراءة وتعليمهم الرسوم وكيفية الاستفادة من الكتب الموجودة بالمكتبة وتشير إلي أن أكثر الأنشطة جذبا لرواد المكتبة هي كتب الأطفال والخيال العلمي والقصص والحكايات ويفضل الشباب الكتب العلمية والكمبيوتر وتؤكد أن 70% من رواد المكتبة يمثلون الأطفال و25% للشباب بالمرحلة الثانوية والجامعية والنسبة الباقية موزعة علي باقي الفئات الأخري وارتفعت نسبة الإقبال علي المهرجان هذا العام إلي أكثر من 70% مقارنة بالأعوام السابقة. الإنجليزي ومسرح العرائس وفي جولة بأقسام المكتبة المختلفة تلاحظ أن أغلب المشاركين من الأطفال الذين أبدوا اعجابهم بأنشطة المهرجان هذا العام. تقول سارة مجدي "13 سنة": اشتركت هذا العام بدورات تعليم اللغة الإنجليزية والمحادثة لتتمكن من الاطلاع علي الثقافات الأجنبية والتواصل مع أقرانها من الدول الأجنبية وتؤكد أن دورات هذا العام أكثر جدية حيث يشرف عليها نخبة متميزة من المعلمين. أما أحمد إبراهيم "9 سنوات" فيقول: اشتركت هذا العام بالمكتبة التي تعد نموذجا مثاليا للتعبير عن مهرجان للقراءة للجميع لتعدد الأنشطة التي تقدمها ويضيف أنه سعيد جدا بفقرات مسرح العرائس التي تقدمها المكتبة ولا يفوته عرض منها ويتمني زيادة المساحة الزمنية لهذه العروض وأن تعمم في كل المكتبات المشاركة بالمهرجان حتي يستفيد كل أطفال مصر بهذه العروض الفنية المتميزة. رحاب محمد "14 سنة" تقول: أنا مشتركة بكل أنشطة المكتبة التي أتردد عليها بصفة منتظمة منذ عامين وتؤكد أن أنشطة المكتبة هذا العام أكثر تنوعا عن الأعوام السابقة وقرار مد فاعليات مهرجان القراءة للجميع ليصبح طوال العام قفز بالمهرجان قفزة كبيرة وعمل علي توسيع قاعدة الاستفادة من المشروع بشكل كبير. نادين مجدي ويوسف أحمد أعربا عن سعادتهما بالاشتراك في النشاط الصيفي الخاص بالمكتبة خاصة دورات تدريب الرسم علي الزجاج وتعلم الكمبيوتر ويقولان إن هذه الدورات تعمل علي رفع المستوي الفكري وتنمي القدرات الفنية خاصة الأطفال الذين تمثل هذه الدورات لهم فرصة كبيرة للتعبير عن مواهبهم. مكتبة الأسرة وحول مشوار مكتبة الأسرة بقول عبدالحميد عطا المشرف علي مكتبة عرابي التابعة للهيئة العامة للكتاب: خرج هذا المشروع من تحت مظلة مهرجان القراءة للجميع والهدف منه إتاحة الكتاب بأسعار في متناول كل أسرة ليعود الكتاب من جديد إلي كل بيت مصري.. أضاف: أسعار الكتاب تتراوح بين جنيه واحد وخمسة عشر جنيها بما يقل عن ثلث التكلفة الحقيقية نظرا للدعم المادي المباشر االذي تحظي به مكتبة الأسرة.. وبالتالي أقبل الجمهور عليها وأصبحت الفرصة متاحة للجميع للاطلاع علي الكتب التي يرغبون في قراءتها. من جانبه أوضح سمير عبدالحميد المسئول عن مركز الكتاب الدولي أن مكتبة الأسرة تتضمن مجموعات السلاسل والكتب العلمية والتاريخية وقصص الأطفال التي تعد الأكثر مبيعا لأن سعرها عادة ما يتراوح بين جنيه وخمسة جنيهات. مشيرا إلي أن مكتبة الأسرةالذي تشارك به الهيئة في مهرجان القراءة للجميع أصبح يحتل مكانة هامة في الحياة الثقافية خاصة أنه يقام تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك ويحظي هذا المشروع بدعم الكتاب وتقديمه بأسعار رمزية رغم ارتفاع أسعار الكتب في الفترة الأخيرة.