غرقت بلدة وينفيلد الصغيرة الواقعة بولاية ميسوري الأمريكية بعد تحطم سد آخر على نهر المسيسبي الجمعة وأطلقت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا عاجلا بشأن الفيضان للبلدة التي يقطنها نحو 900 شخص. أكدت مصادر سلاح المهندسين الأمريكي المسئول عن صيانة أنظمة السدود المنتشرة على مجرى النهر أن أكثر من عشرين سدا دمرتها مياه الفيضان ما أسفر عن غمر البلدات والأراضي الزراعية الرئيسة بالمياه في الغرب الأوسط الأمريكي. من المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة التي ساهمت في الدمار الكبير الذي تعرضت له المنطقة في الهطول خلال اليومين المقبلين. وأشارت هيئة الأرصاد الجوية أن استمرار هطول الأمطار قد يتسبب في ارتفاع منسوب المياه في وقت أسرع من المتوقع وأسفرت الفيضانات حتى الآن عن مقتل نحو عشرين شخصا. وأدت الفيضانات الشديدة في وقت سابق الشهر الجاري إلى تدمير المنازل والمزارع بولاية أيوا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وارتفاع قيمة العقود الآجلة للذرة بنسبة 3 %وفول الصويا بنسبة 2.4%. تبذل السلطات جهدا متواصلا على امتداد أحد هذه السدود على نهر المسيسبي بالقرب من وينفيلد في ميزوري شمالي سانت لويس حيث قد يتسبب الفشل في تصريف المياه في إغراق عشرات المنازل وقطاع ممتد من الأراضي الزراعية. وتسببت المخاوف من تلف ما يصل إلى خمسة ملايين فدان من الذرة وفول الصويا بسبب الفيضان في ارتفاع أسعار الذرة والماشية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي. وجرى تداول عقود الذرة تسليم يوليو/تموز 2009 في بورصة شيكاجو في نطاق يتراوح بين 7.50 و7.81 دولار للبوشل (25.4 كيلوجرام) وهو ما يزيد عن ضعفي متوسط سعرها على مدى 40 عاما. وأثارت المخاوف من نقص إمدادات المواد الغذائية الأساسية والأعلاف مزيدا من القلق بشأن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار النفط لمستويات قياسية. وقدر اتحاد المكاتب الزراعية الأمريكي خسائر المحاصيل على مستوى البلاد بثمانية مليارات دولار وقال إن الخسائر الزراعية في أيوا وحدها بلغت أربعة مليارات دولار. وأوضح الاتحاد أن خسائر إيلينوي تبلغ 1.3 مليار دولار وميزوري 900 مليون دولار وإنديانا ونبراسكا 500 مليون دولار لكل منهما. وتوقع الاتحاد حدوث خسائر تقدر بمليار دولار في ولايات أخرى تعاني من مشكلات تتعلق بالمياه. . د ب أ