لا علاقة بين صعوبة الامتحانات وتنسيق الجامعات التحقيق في واقعة غش ب"الظاهر" قال الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم المصري الخميس إنه سوف يتم إعادة توزيع الدرجات لعلاج صعوبة امتحانات الثانوية العامة لهذا العام ، كما سيتم إعادة النظر فى واضعى الامتحانات اذا ثبت تعمدهم التعجيز. ونفى أي ارتباط بين صعوبة الامتحانات وتقليص أعداد الطلبة بكليات القمة ولصالح الجامعات الخاصة جاء ذلك بعد حالة الغضب والاستياء السائدة بين أولياء الأمور والطلبة بسبب صعوبة الامتحانات خاصة امتحانات القسم العلمى بشعبتيه. وقال الوزير في تصريحات صحفية ردا على غضب الطلاب خاصة في القسم العلمي: "الطلبة هم أولادي أولا والأمر المؤكد أنه ليس من المقصود إطلاقا أن يكون هناك تعجيز لهم لكن الامتحان مسابقة لابد أن يفرق بين مستوي الطلاب ، فهناك الضعيف والمتوسط والمتميز ، والامتحانات هدفها توضيح مستوي الطلاب فلابد أن يكون ضمن ورقة الامتحان 15 % علي الأقل للطلبة المتميزين" . وردا على مجيء امتحانات الفيزياء والتفاضل والتكامل كلها للطلبة المتميزين أجاب " هذه مسألة تقديرية والعينة كفيلة بتوضيحها حيث نقوم بأخذ عينة عشوائية لنعرف نسب النجاح ونسب التميز ونقارنها بالأعوام الماضية ولقد صدرت القرارات الخاصة بذلك بالفعل حيث ستتم إعادة توزيع الدرجات في المادتين لتصبح نسب النجاح والتميز مقاربة للأعوام الماضية". ونفى الوزير وجود أسئلة في الامتحانات من خارج الكتاب المدرسي ، وقال " الأسئلة جاءت من الكتاب ولم تخرج عنه ، لكن المعلومات الإثرائية غير مطالب بها الطالب الأمر المؤكد أن جميع الأسئلة من الكتاب المدرسي ولم تخرج عنه ، ونفى ما أشيع حول مؤلف أحد الكتب الخارجية ، وعلاقته بمستشارة المادة وأنه وراء أزمة الفيزياء". وأضاف "هذا الكلام غير صحيح إطلاقا كما إنه لم يثبت تسريب لامتحان الفيزياء كما قيل". لا علاقة بين صعوبة الامتحانات وتنسيق الجامعات وأشار يسرى الجمل أن الذي يضع الامتحانات لجنة بها أساتذة من المدرسين العاملين ومنهم مستشار المادة وأستاذ جامعة والمفروض أن اللجنة تجتمع لتضع الامتحانات في سرية تامة وبموافقة من كل أعضاء اللجنة. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت صعوبة الامتحانات بتوجيهات من الوزير أجاب يسرى الجمل الأمر المؤكد أن هذا لا يمكن أن يحدث أبدا فلجان الامتحانات لجان محترمة وتجتهد لوضع الامتحانات بعيدا عن التوجيهات. ونفى أي ارتباط بين صعوبة الامتحانات وتقليص أعداد الطلبة بكليات القمة ولصالح الجامعات الخاصة ، وقال " هذا كلام غير صحيح إطلاقا ، فالأعداد المقبولة بالجامعات يحددها المجلس الأعلي للجامعات ولا علاقة لها بنسب النجاح إطلاقا، والعدد محدد سلفا ، وهذا الأمر ليس له علاقة بالجامعات الخاصة من قريب أو بعيد". ورفض الجمل الحديث عن قضية تسريب الامتحانات وقال "لا يمكن الحديث عنها إلا بعد الانتهاء من التحقيقات بشأنها ومعرفة المتورطين لاتخاذ الإجراءات المناسبة وبشأن اللجان الخاصة أجاب بقوله" اللجان الخاصة كان لها هدف محدد خاص بالحالات المرضية وكان يشترط لعقدها موافقة مدير المديرية الطبية ومدير المستشفي والطبيب الأخصائي غير أنه ثبت أن هناك حالات تلاعب لذلك قررت إلغاء هذه اللجان نهائيا وتحويل الطلبة المرضي الي دور سبتمبر مع احتفاظهم بحقهم في المجموع الكامل أسوة بما يحدث لطلبة الفرق الرياضية القومية. التحقيق في واقعة غش ب"الظاهر" من ناحية أخرى، أصدر الدكتور يسرى الجمل قرارا الخميس بتحويل مسئولى المراقبة والملاحظة بإحدى لجان منطقة الظاهر للتحقيق معهم فورا أمام الشئون القانونية بالوزارة فى الواقعة التى بثتها إحدى البرامج بالقنوات الفضائية الاربعاء . وتدور الواقعة حول قيام الطالبات بالغش داخل اللجنة أثناء إمتحان مادة الاحصاء عن طريق المحمول وتبادل أوراق الاجابات فيما بين الطالبات مع وجود اثنين من المراقبين اللذين لم يحركا ساكنا أمام وقائع الغش التى تقوم بها الطالبات أثناء انعقاد الامتحان. واكد الدكتور رضا أبوسريع رئيس عام الامتحانات ان الوزارة لن تصدر أي تعليقات حول هذه الواقعة إلا بعد التحقيق فيها وصدور القرار المناسب حولها، مشيرا الى أن الوزارة طلبت الحصول على إحدى اسطوانات ال "سى دى" المسجل عليها الواقعة للاطلاع عليها وفحصها من خلال الشئون القانونية بالوزارة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أنها علمت من مصادر مطلعة بالوزارة ان واقعة الغش هى قصة ملفقة حيث قامت الطالبة بتصوير زميلاتها فى فترة الراحة بين امتحانى الاحصاء والاقتصاد وهى الفترة التى يسمح بها باستخدام المحمول وترك الطلاب مقاعدهن المخصصة فى اللجنة وهو ما يبرر عدم تدخل المراقب والمراقبة فى اللجنة لما تقوم به الطالبات من تحركات أو استخدام للمحمول. واشار رئيس عام الامتحانات الى أن أحد البرامج التليفزيونية أذاع الاربعاء أيضا ما يفيد بأن رئيس اللجنة رقم (40) بمدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بالشرابية بالقاهرة نبه على الطالبات بأن السؤال الاول فى مادة الاحصاء "قد تم إلغاؤه". وقال رئيس عام الامتحانات إنه قام على الفور الخميس على رأس لجنة من الادارة العامة للامتحانات بفحص كراسات إجابات الطالبات بهذه اللجنة وتبين أن جميع الطالبات قمن بالإجابة على السؤال الاول من ورقة امتحان المادة الذى ادعى البرنامج أنه تم التنبيه بالغائه. وطالب الدكتور رضا أبوسريع وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمرئية بتوخى الدقة الشديدة فى الاخبار المتعلقة بمستقبل الطلاب . (أ ش أ)