ناشدت شخصيات سعودية مؤيدة للإصلاح الملك عبد الله بن عبد العزيز إعطاء توجيهاته لإطلاق سراح الإصلاحي الدكتور متروك الفالح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود في الرياض الذي ينفذ إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله الشهر الماضي. وطالب بيان توجه به 137 سعوديا وسعودية إلى العاهل السعودي بالإفراج عن الفالح أو إحالته إلى محكمة علنية عادلة وتمكينه من توكيل محامين يحضرون معه جلسات التحقيق والترافع أمام القضاء. وجاء في البيان انه "في الوقت الذي (كنا ننتظر) فيه الشروع العملي في خطوات إصلاحية ملموسة ، فوجئنا الاثنين 19 مايو/ أيار الماضي باعتقال الدكتور متروك الفالح". وأشار البيان الذي وقعه 137 من الأكاديميين والأدباء ورجال الأعمال والناشطين إلى أن الإضراب عن الطعام يعرض حياة الفالح للخطر. وكانت جمعيات حقوقية وجهت الثلاثاء رسالة إلى العاهل السعودي طالبت فيها بالإفراج عن العديد من الناشطين الإصلاحيين السعوديين بعضهم معتقل منذ ستة عشر شهرا. ولم تعرف التهم الموجهة إلى الفالح إلا أن ناشطين ربطوا بين اعتقاله وقضية الإصلاحي السعودي عبد الله الحامد الذي يمضي عقوبة بالسجن ستة أشهر بتهمة تحريض نساء على الاعتصام ، والفالح هو الوكيل الشرعي للحامد. وبحسب اللجنة العربية لحقوق الإنسان (جمعية حقوقية مستقلة) أصدر الفالح "بيانا عن أوضاع سجن بريده العام" بعد زيارته لعبد الله الحامد في سجنه. وتم اعتقال عدد من الناشطين الإصلاحيين في السعودية خلال الأشهر ال 15 الماضية ، وتنتقد بعض المنظمات الحقوقية الدولية المملكة لسجلها في مجال حقوق الإنسان إلا أن السعودية تنفي أنها تنتهك هذه الحقوق. (ا ف ب)