يتم فى بغداد التفاوض بشأن إتفاق سرى لتمديد التواجد العسكرى الأمريكى فى العراق إلى ما لا نهايه ,بغض النظر عن نتائج الإنتخابات التى ستجرى فى شهر نوفمبر . يتوقع أن يكون لشروط هذا الإتفاق الذى تسربت تفاصيله للصحيفه تأثير سياسى خطير فى العراق.ويخشى المسئولون العراقيون من ان هذا الإتفاق الذى سيمنح القوات الأمريكيه قواعد عسكريه دائمه فى البلاد وحق تنفيذ حملات عسكريه وإلقاء القبض على العراققين بالإضافه إلى تمتعهم بحصانه من القانون العراقى سيزعزع وضع العراق فى المنطقه ويثير حرب داخليه لا تنتهى. ويهدد الإتفاق بإثاره أزمه سياسيه فى الولاياتالمتحده فمن خلال تمديد الوجود الامريكى سيقوض ذلك وعد المرشح الديمقراطى أوباما بسحب القوات الأمريكيه من العراق فى حاله فوزه فى الإنتخابات ,كما أن توقيت هذا الإتفاق سيغزز موقف المرشح الجمهورى مكين الذى قال إن الولاياتالمتحده قد إقتربت من تحقيق النصر فى الحرب فى العراق ,النصر الذى سيتخلى عنه أوباما بالإنسحاب المبكر. ومن المتوقع أن يؤدى الإتفاق أيضاً إلى تفاقم الصراع بين الولاياتالمتحده و إيران على من سيكون لها تأثير أكبر فى العراق. ظلت طبيعه المطالب الأمريكيه سريه ,ومن المعروف أن رئيس الوزراء العراقى نور المالكى يعارض تلك المطالب ولكنه يدرك أن حكومته الإئتلافيه لن تتمكن من البقاء بدون الدعم الأمريكى. هذا ويسعى الرئيس بوش لدفع الحكومه العراقيه لتوقيع ما يطلق عليه التحالف الإستراتيجى بدون إدخال تعديلات عليه بنهايه الشهر القادم .وتعارض كل الدول العربيه ووإيران ذلك التحالف لأنها تعتبره محاوله أمريكيه مستمره للسيطره على المنطقه. وعلى الرغم من تصريح الوزراء العراقييين برفضهم أى إتفاق يقوض سياده العراق ,إلا أن المراقبون السياسيون يتوقعون أن الوزراء سيوقعون على الإتفاق فى النهايهكما يرون أن العراقى الوحيد الذى لديه سلطه وقف الإتفاق هو الزعيم الروحى الشيعى على السيستانى ولكن يعتقد أنه يرى أن خساره المسانده الأمريكيه سيضعف الشيعه الذين فازوا بأغلبيه المقاعد فى الإنتخابات البرلمانيه. وتعارض الولاياتالمتحده طرح الإتفاق للإستتفتاء لأنها تتوقع التصويت ضده .