أغلقت تشاد حدودها مع السودان وقطعت جميع العلاقات الاقتصادية مع جارتها مساء الاثنين وسط اتهامات بالعدوان من جانب الخرطوم. وقال تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الثلاثاء إن دبلوماسيا تشاديا اتهم السودان بالبحث عن مبررات لشن هجوم على الأراضي التشادية. وكان السودان قد أعلن الأحد قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد متهما نجامينا بدعم المتمردين في إقليم دارفور السوداني الذي مزقه الصراع. وتنفي حكومة الرئيس التشادي إدريس ديبي ضلوعها في هجوم متمردي دارفور الذي وقع السبت وتتهم السودان بدعم هجوم على العاصمة التشادية في فبراير شباط قتل فيه مئات الأشخاص. وقال بيان صادر عن اجتماع غير عادي لمجلس الوزراء " قررت الحكومة إغلاق الحدود بإحكام لتفادي أي تسلل أو تحركات مشبوهة." ومنعت الحكومة أيضا الخطوط الجوية السودانية من تشغيل رحلات إلى تشاد وجمدت أصول بنك زراعي سوداني. وكانت نجامينا عبرت في البداية عن دهشتها لقرار السودان قطع العلاقات الدبلوماسية ووصفته بأنه "قرار متسرع" وقالت إنها تأمل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها. مطاردة زعيم متمردى دارفور و من جهة أخرى لا تزال السلطات السودانية تطارد زعيم متمردي دارفور بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته جماعته على الخرطوم واقترب من مقر السلطات السودانية لاول مرة. واكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الثلاثاء "عدم وجود قائد التمرد (زعيم حركة العدل والمساواة) خليل ابراهيم بالخرطوم", مؤكدا "نحن نتابعه بالركن الشمالي الغربي لشمال دارفور"، واعلن الجيش عن مكافأة كبيرة لاي شخص يلقي القبض على ابراهيم او يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه. وافاد مصدر امني ان ابراهيم "استنجد بالسلطات التشادية طالبا طائرة لنقله الى خارج السودان"، وناشد المصدر المواطنين في انحاء البلاد وخاصة في ولايات دارفور وكردفان "بسرعة الابلاغ عن اية معلومات تساعد في القاء القبض على المتمرد خليل". (أف ب-رويترز)