أظهر مسح أجرته صحيفه جارديان أن معظم أعضاء البرلمان البريطانى مستعدون للموافقه على القانون الجديد الذى يوسع نطاق أبحاث الخلايا الجذعيه الجنينيه. وتتضمن هذه الابحاث تخليق أجنه هجينه بشريه بنسبه 99% لإستخدامها فى أبحاث الخلايا الجذعيه عن طريق حقن حمض نووى من نواه لشخص بالغ فى بويضه أرنب أو بقره ولن يسمح لها النمو فى المعمل اكثر من أربعه عشر يوماً ولن يتم زراعتها فى رحم سيده لكنها ستستخدم فى تخليق خلايا بشريه للأبحاث بدون الحاجه إلى إستخدام بويضه بشريه.وتعارض عدد من المجموعات الدينيه هذا لأنها تؤمن بأن الحياه البشريه تبدأ عندما يلتقى الحيوان المنوى بالبويضه مما يجعل هذا إنتهاكاً لقدسيه الحياه البشريه . ويشتمل القانون أيضاً على تيسير شروط تخليق جنين مماثل جينياً للطفل الذى يعانى من مرض جينى عن طريق إستخدام تقنيه تسمى التشخيص الجينى قبل الزراعه خلال عمليه التلقيح الصناعى ,ويمكن أن يكون هذا الجنين متبرع بالخلايا للطفل المريض.يقول مساندو هذه الأبحاث ان ذلك سيساعد فى علاج الكثير من الأطفال المصابين بأمراض جينيه بينما يرى المعارضون إنها تسمح بإستخدام الأطفال كمصدر لقطع الغيار البشريه . وسيسمح القانون للأزواج الذين يجرون عمليه تلقيح صناعى التبرع بالأجنه الإضافيه للأبحاث هذا وقد أظهر المسح وجود إنقسامات عميقه فى الآراء بشأن المسائل الاخلاقيه و المتعلقه بالإختبارات الجينيه وإختبارات إثبات الأبوه وقدسيه الجنين البشرى حيث تثير القضيه أسئله بشأن ما معنى جنين بشرى وما هى النقطه التى تبدأ عندها حياه الجنين . قال الكثير من البرلمانيين إنهم سيوافقوا على بعض بنود هذا القانون الجديد و لكنهم سيتحفظوا على البعض الآخر وعلى الرغم من الجدل الدائر بشأن هذه القضيه بين العامه والجماعات الدينيه إلا ان هناك عدد من البرلمانيين لم يتخذوا قرارهم بعد . هذا وقد وجه البعض النقد للمعارضين للقانون قائلين إنهم يستخدمون لغه عاطفيه غير دقيقه بدون النظر إلى الفرق الكبير الذى ستحققه تلك الأبحاث خاصه لتطوير الأدويه وإنقاذ آلاف الأرواح ,بينما يتشكك عدد آخر من البرلمانيين مما يقوله العلماء فهم يشعرون أنهم يبالغون فى الحديث عن أبحاث الخلايا الجذعيه الجنينيه وأنها لا تعد بتحقيق تقدم فى مجالات آخرى مثل الخلايا الجذعيه للبالغين ودماء الحبل السرى.