قالت وسائل الإعلام اليابانية الأحد إن اليابان خامس أكبر دولة في العالم مسببة للتلوث ستعلن الشهر المقبل خطوات لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري محليا بنسبة بين 60 و80 في المائة بحلول عام 2050 عن المعدلات الحالية. وقالت صحيفة نيكي وصحيفة أساهي شيمبون إن هذا الهدف وهو أكثر طموحا من الاقتراح الياباني الحالي بأن يخفض العالم الانبعاثات بحلول عام 2050 إلى النصف يهدف إلى تعزيز قيادتها للمحادثات المناخية بصفتها دولة مضيفة لقمة مجموعة الثماني في يوليو تموز. وبالرغم من أن الاتحاد الأوربي وكندا يؤيدان أيضا خفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2050 إلا أن الدول النامية قالت إنها لن توقع على مثل هذا الهدف إلا إذا بذلت الولاياتالمتحدة المزيد من الجهد لكبح الانبعاثات. وتسعى اليابان للقيام بدور أكثر نشاطا في المحادثات العالمية المتعلقة بمكافحة التغير المناخي وحثت على التوصل لإطار عمل يركز على الصناعة من أجل معاهدة مناخية جديدة تابعة للأمم المتحدة تحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي عام 2012 . ويهدف عرض اليابان بتحديد سقف للانبعاثات الناجمة عن صناعات بعينها والذي يضع قيودا على انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على صناعات مثل الصلب والأسمنت إلى تهدئة الأعمال المحلية التي تقول منذ فترة طويلة إن حصص الانبعاثات يجب أن تعكس جهود اليابان السابقة لرفع كفاءة الطاقة. ولكن الدول النامية تشك في أن هذا الاتجاه سيضع صناعاتها في وضع سيء ويسمح للدول الغنية بالفرار بقيود أخف على الانبعاثات في المستقبل. وقالت الصين في بيان مشترك مع اليابان خلال زيارة لطوكيو قام بها الرئيس الصيني هو جين تاو إن تحديد سقف للانبعاثات الناجمة عن صناعات بعينها أداة مهمة لمحاربة التغيرات المناخية ولكنه لم يذهب لحد تأييد الخطة تماما. وذكرت صحيفة ماينيتشي شيمبون أن اجتماع الدول الإفريقية قرب طوكيو في وقت لاحق من الشهر الحالي سيدعم خطوات اليابان ضد ظاهرة الاحتباس الحراري وسيرحب بخططها بتوفير عشرة مليارات دولار لمساعدة الدول النامية في محاربة التغيرات المناخية. (رويترز)