وقع 26 من كبار الشخصيات العامة في الدنمارك بينهم رئيس للوزراء ووزير للخارجية على مذكرة احتجاج ضد حملة إعلانية جديدة يرعاها حزب الشعب الدنماركي. وكان حزب الشعب المعروف عنه عداؤه للمهاجرين الذي يدعم الحكومة في البرلمان قد شن حملة إعلانية في الصحف تحت اسم "أعيدوا إلينا الدنمارك" تتوسطها صورة سيدة ترتدي النقاب وتحمل مطرقة القاضي. وجاء إطلاق الحزب لحملته احتجاجا على قرار صدر في الآونة الأخيرة يتيح للقاضيات الدنماركيات من حيث المبدأ ارتداء الحجاب داخل قاعة المحكمة. وكان البرلمان الدانماركى قد وافق على السماح للسياسيات بارتداء الحجاب أثناء إلقاء كلمة أمام البرلمان وهو ما يعد ضربة لحزب الشعب . وأثار القرار مناقشات ساخنة حول ما إذا كان ينبغي السماح للمسئولين الذين يشغلون مناصب عامة ، وبينهم القضاة وأفراد الشرطة من النساء ، بارتداء الحجاب. وأعرب بندت بندتسن وزير شئون الاقتصاد والأعمال ونائب رئيس الوزراء المحافظ اليوم عن اعتقاده بضرورة عدم ارتداء الشرطيات للحجاب ، حيث إنه ليس جزءا ضمن الزي الرسمي لهن. وقالت الشخصيات العامة في خطابها المفتوح إن الدنمارك لم تمر بمثل هذا المشاعر منذ ثلاثينيات القرن العشرين. د ب أ