أعرب وزير الدفاع الدنماركي سورين جاد في تصريحات صحفية عن رفضه لارتداء الجنديات في جيش بلاده للحجاب. فقد نقلت صحيفة "بوليتكين" الدنماركية في عددها يوم الخميس تصريحات للوزير في أعقاب استجواب برلماني من المعارضة قوله : "لا يتفق ارتداء الحجاب مع الزي العسكري الرسمي" ، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على الحرس الوطني. تأتي هذه التصريحات تعقيبا على واقعة قامت فيها إحدى أعضاء الحرس الوطني ماريا مولي بارتداء حجاب له نفس لون الزي العسكري أثناء الخدمة. وأثارت هذه الواقعة الكثير من الجدل والمناقشات الساخنة في الدنمارك سواء في وسائل الإعلام أو داخل الأحزاب. وكانت ماريا - وهي امرأة دنماركية مسلمة عمرها 27 عاما - توصف في بداية الأمر بأنها تمثل النموذج الايجابي لنجاح مساعي دمج المسلمين في المجتمع الدنماركي. ولكن الكشف عن هذه الواقعة أثار غضب حزب الشعب اليميني المتطرف ، مما دفع رئيس الحرس الوطني لحظر ارتداء الحجاب. وقبل هذا الحظر كانت ماريا - وهي طالبة تدرس الطب - ترتدي حجابا بلون الزي العسكري دون مشكلات تذكر. ومنع البرلمان الدنماركي في وقت سابق القاضيات من ارتداء الحجاب ، وذلك بسبب مطالب بهذا المعنى من حزب الشعب اليميني. ويدعو الحزب في حملته الانتخابية المحلية لحظر ارتداء الحجاب في قطاع الخدمات العامة في كوبنهاجن.