أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن روسيا أمرت بطرد ملحقين عسكريين أمريكيين اثنين من السفارة الأمريكية في موسكو ، وذلك في أعقاب قيام واشنطن بطرد ملحقين عسكريين روسيين خلال الشهور الأخيرة. وامتنع مسئول بوزارة الخارجية أشار إلى أنه لا يمكن ذكر اسمه وفقا لقواعد الوزارة- عن ذكر أسباب الطرد ، ورفض المسئولون الأمريكيون الربط بين طرد الدبلوماسيين الأمريكيين والروس. وتوترت العلاقات في السنوات الأخيرة بين واشنطنوموسكو التي تتهما واشنطن بتدهور أوضاع حقوق الإنسان في ظل حكم الرئيس السابق فلاديمير بوتين الذي انتهت ولايته الأربعاء. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه مشرعون أمريكيون كبار الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تعليق معاهدة للتعاون في المجال النووي المدني مع روسيا حتى يتم حسم المخاوف بشأن علاقات روسيا النووية مع إيران. وعبرت رسائل من أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ عن استياء على نطاق واسع داخل الكونجرس الأمريكي بشأن العلاقات بين موسكو وطهران ، وتعتقد واشنطن أن إيران تطمح للحصول على سلاح نووي. وجاء في الرسالة لبوش "قبل دراسة هذا الاتفاق يحتاج الكونجرس تقييما مفصلا للمساعدات الروسية لجميع جوانب برامج إيران النووية والصاروخية ،وأن المساعدات التي تقدمها روسيا لبرنامج دورة الوقود النووي والدعم لبرنامج إيران الصاروخي هي من العوائق أمام التعاون مع موسكو في مجال التقنية النووية المدنية. وكانت روسياوالولاياتالمتحدة قد وقعتا الثلاثاء المعاهدة التي تتيح لأكبر قوتين نوويتين في العالم تعزيز التبادل التجاري النووي ، وكان بوش والرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين قد وقعا الاتفاق بالأحرف الأولى قبل عامين ، ووقعت المعاهدة في اليوم الأخير لبوتين في السلطة. واتفاق ايه 123 - الذي سمي بهذا الاسم لأنه يقع تحت الفقرة 123 من قانون الطاقة النووية - مطلوب قبل أن تتمكن الدولتان من التعاون بشأن المواد النووية مثل تخزين الوقود المستنفد أو العمل معا على تطوير برامج المفاعلات النووية المتقدمة. وأشاد مجلس الأعمال الأمريكي الروسي بالاتفاق الأربعاء وقال إن العمل من أجل تطوير تقنيات جديدة مع روسيا قد يعود "بنفع هائل" على الولاياتالمتحدة. (رويترز)