كشف باحثون أمريكيون عن أن شرب المسكرات يضعف من قدرة المخ على الكشف عن المخاطر. وقال الباحثون إن الدراسة هي الأولى التي تبين كيفية تأثير الخمور على المخ في ما يخص الاستجابة للمخاطر. وقالت جودي جلمان الباحثة بالمعاهد القومية لمكافحة تعاطي المسكرات والإدمان التي تنشر دراستها في دورية العلوم العصبية "إنك ترى ذلك طوال الوقت. يدخل أناس في مشادات عندما يكونون سكارى ربما لن يقحموا أنفسهم فيها لو كانوا في وعيهم." ودرست جلمان 12 شخصا أخذوا جرعات من المسكرات عبر الأوردة وبعدها شرعت في مراقبة نشاط أمخاخهم بالاستعانة بالرنين المغناطيسي لحظة تحديقهم في صور لأوجه مخيفة وأخرى محايدة. وأجرى فريقها نفس الدراسة على هؤلاء الأشخاص ولكنهم تناولوا في المرة الثانية محلولا ملحيا كمسكر وهمي. وكما كان متوقعا فإن المجموعة التي تناولت المحلول الملحي استجابت لصور الأوجه المخيفة. وقالت جلمان "تستجيب أمخاخنا بدرجة أكبر للمثيرات المخيفة فإنها تبعث بإشارة لنا أننا في موقف خطر." وعندما تناولت نفس المجموعة جرعات من المسكر ضعفت الاستجابة بشدة وقالت الباحثة إن هذا يثبت أنه عندما يكون الشخص ثملا فإن "المخ لا يستيطع التمييز بين المثير المخيف وغير المخيف." (رويترز)