اقيم معرض لاعمال الفنان الاردني محمد الجالوس في قاعة المركز الثقافي الملكي في العاصمة الاردنية عمان يستمر حتى منتصف مايو المقبل يقدم خلاله مجموعة من اللوحات المائية تجسد بيوت مدينة نابلس يهدف الى مواجهة محاولات طمس الذاكرة والهوية التي تمارسها اسرائيل. وقال الجالوس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المعرض المقام على هامش الاحتفالات بذكرى يوم الارض عبارة عن مجموعة لوحات مائية تمثل بيوت مدينة نابلس خاصة (حارة الياسمينة) وقيمتها المعمارية التي حاولت اسرائيل تدمير جزء كبير منها خلال فترة ما بعد الانتفاضة الثانية. واضاف ان المعرض الذي افتتحه رئيس الوزراء الاردني الاسبق طاهر المصري يشكل فرصة لتوثيق المدينة للاجيال والتاريخ ومحاربة شطب الهوية والذاكرة الفلسطينية وادانة ما ارتكبته القوات الاسرائيلية بحق هذه التحفة المعمارية والاجتماعية. ويسعى الجالوس الى توثيق المكان التراثي المعرض للهدم والتدمير من جهة كما يركز على جمالياته ومعالجتها بتقنية الالوان المائية من جهة اخرى. وكان الفنان بدأ تجربته في رسم المدن التراثية بمدينة الفحيص الاردنية في عام 1993 ثم مدينة السلط عام 1998 فمدينة القدس عام 2003 واخيرا حارة الياسمينة في نابلس عام 2008 بألوان مائية التي يقول عنها "انه يحبها ويستمتع بها وانها اتت في سياق تجريدي واقعي". واوضح ان "رسم المدن التي احب مهمة اخذتها على عاتقي منذ زمن وهي محطة اعيد بها علاقتي مع الطبيعة كمرجع للتجريد الذي انتمي له واحبه حيث ارمم ما انكسر في علاقتي بالمرئي واترك وثيقة للمكان هي جزء من عملي كرسام". وعن هذه التجربة قال ان الفاصل الزمني بين كل معرض واخر هو خمس سنوات ويأتي هذا الجهد في وقت تتعرض مدينة نابلس الى التدمير خاصة الاحياء التاريخية القديمة فيها. واشار الى انه نظم معرضا في قاعة احمد العدواني في دولة الكويت مضيفا انه يتلقى دعوات بين الحين والاخر لزيارة الكويت والمشاركة في بعض مهرجاناتها. (كونا)