لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم بعد قيام مقاتلين مؤيدين لحركة طالبان بتفجير سيارة ملغومة خارج مركز للشرطة شمال غرب باكستان حسبما قالت الشرطة ومتحدث باسم المتشددين. وقال طاهر خان،وهو ضابط كبير ببلدة ماردان حيث وقع الهجوم، " كانت السيارة متوقفة خارج مركز الشرطة وكانت معبأة بالمتفجرات ثم انفجرت فدمرت المركز وعدة متاجر قريبة في السوق ، وأضاف أن ضابطا كان بين القتلى وان ما يصل إلى 25 شخصا أصيبوا. و قد أعلن متحدث باسم حركة مؤيدة لطالبان الأفغانية يقودها المتشدد بيت الله محسود المسؤولية عن الهجوم. وفي وقت سابق هذا الاسبوع أصدر محسود ،وهو زعيم للمتشددين اتهمته الحكومة السابقة بتدبير اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر/ كانون الاول، أمرا إلى انصاره بوقف الهجمات في باكستان. وقال مولوي عمر المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية "نفذ مجاهدونا هذا الهجوم للانتقام لمقتل أحد قادتنا في وقت سابق على يد الشرطة في ماردان." وأضاف "مازلنا ملتزمين بالهدنة لكننا أوضحنا بأنه لو تعرضنا للضرب فسنرد على ذلك." وأنهى الانفجار فترة هدوء في هجمات المتشددين الاسلاميين على قوات الأمن بدأت منذ وصول حكومة جديدة إلى السلطة في نهاية مارس/ آذار. وتعهدت الحكومة الجديدة ،وهي ائتلاف من شركاء معارضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف، بمحاولة استخدام المفاوضات لوقف العنف الذي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص منذ منتصف 2007. ويقول مسؤولون ان الحكومة على وشك إبرام اتفاق سلام مع قبيلة محسود في وزيرستان الجنوبية وهي ملاذ لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود مع أفغانستان على أمل وضع حد لانشطة المتشددين في المنطقة. وينظر إلى محسود على أن له صلات قوية بمقاتلي القاعدة الذين يختبئون في منطقة الحدود بين باكستان وافغانستان. ونفى محسود أي ضلوع له في اغتيال بوتو لكن زعماء حزب الزعيمة الراحلة الذي يقود الائتلاف الحكومي الجديد يشككون في ذلك ويريدون من الاممالمتحدة أن تحقق في مقتلها. (رويترز)