«زواج المؤانسة» فكرة جديدة تم طرحها كأحد الحلول التي تسعى إلى رسم الأمل على وجوه المسنين، تمت مناقشته أمس خلال مؤتمر الشيخوخة بأبوظبي، حيث أكدت الدكتورة إنشاد محمود عز الدين عمران أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة المنوفية بمصر شرعيته وأهدافه النبيلة في تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمسن، وليس الاحتياجات البيولوجية فقط. وأوضحت في دراسة لها، أن هذا النوع من الزواج يمثل بارقة أمل لحياة سعيدة تعيد للمسن القدرة على التواصل والعطاء والتكيف مع طبيعة المرحلة في تناغم يشبع الروح قبل الجسد، مشيرة إلى أن هذا الزواج يعتبر إحدى محاولات إيجاد وسائل وآليات بديلة تمكن المسن من الاندماج في الحياة الاجتماعية والاستمتاع بها. وأشارت الدكتورة إنشاد إلى أن زواج المؤانسة يهدف إلى إيجاد حياة اجتماعية للمسنين، ودمجهم في المجتمع، كما طرحت فكرة إقامة الأطفال الأيتام مع كبار السن المتزوجين (زواج المؤانسة). وأدى طرح الموضوع إلى مناقشات مستفيضة في مؤتمر الشيخوخة الذي اختتم أعماله أمس بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن هذا الزواج يحمي كبار السن من الاكتئاب، فيما يرى البعض انه يفتقد إلى بعض الشروط الواجب توافرها في الزواج الشرعي ومنها القدرة الجسدية.