الأخبار 8/4/2008 لا يكفي علي الإطلاق ان ندين ونستنكر بكل الحدة والغضب، تلك الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة المحلة الكبري، أول أمس الأحد، علي أيدي مجموعة من البلطجية واللصوص، راحوا يعيثون في الأرض فسادا ويروعون الناس وينشرون الفزع والخوف في نفوس المواطنين الآمنين. نحن أمام جريمة واضحة المعالم متكاملة الأركان ، قامت بها مجموعة من المخربين في تعمد بغيض وإصرار مريض وراحت تمارس عدوانها البشع علي الممتلكات العامة والخاصة وترتكب جرائم التخريب والتدمير والحرق ضد المدارس ووسائل النقل والبنوك والطرق والمحلات التجارية ومرفق الاسعاف وغيرها في محاولة واضحة لإحداث أكبر قدر من الدمار والخراب ونشر أعظم قدر من الفزع والرعب المتعمد والمستهدف لدي جموع المواطنين وتهديد أمن وسلامة المجتمع وزعزعة استقراره. ورغم بشاعة الجريمة، وبالرغم من المسئولية الجنائية الواضحة لمرتكبيها من الجهلاء والمضللين والدهماء والبلطجية واللصوص والذين تم ضبطهم خلال عمليات الشغب، المخططة والمدبرة سلفا،...، وبالرغم من ثقتنا الكاملة والدائمة في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، مع المتهمين، وتأكدنا من أنهم سينالون ما يستحقونه من عقاب رادع علي يد قضاء مصر العادل جزاء وفاقا علي ما ارتكبته أيديهم من جرائم في حق الوطن والمواطن. رغم كل هذا، وبالرغم من كل ذلك، نقول ان من الضروري والمهم ان نتنبه إلي من هم أكثر تورطا، وأبشع إجراما من هؤلاء الجهلاء، والمضللين، والدهماء، والبلطجية، واللصوص، الذين تم ضبطهم وهم يرتكبون جرائمهم غير المبررة. ولعلي لا أبالغ إذا ما قلت انه من الواضح فيما حدث، ان هناك من دفع بهؤلاء لفعل ما فعلوا،...، وان هناك من حرضهم علي ارتكاب جرائمهم،...، بل وربما خطط لهم واتفق معهم. ولعلي أيضا لا اتجاوز الحقيقة والواقع، إذا ما قلت ان جريمة هؤلاء المحرضين أبشع وأعظم إثما ومسئولية فيما حدث... وانهم أكثر تورطا في هذه الجرائم لانهم العقل الذي دبر وخطط وحرض علي اثارة الشغب واثارة الفوضي وتهديد الأمن والاستقرار. يجب ألا نسمح للمحرضين بأن يتنصلوا من جريمتهم،...، ويجب ألا يفلتوا من العقاب