قالت وزارة الدفاع الافغانية الثلاثاء ان القوات الافغانية قتلت واصابت عددا من مقاتلى طالبان في اشتباك نشب بعد كمين نصب للقوات الحكومية في جنوبأفغانستان. وتوعد قادة طالبان بتصعيد هجماتهم ضد القوات الافغانية والاجنبية في شتى انحاء البلاد وشن موجة من الهجمات الانتحارية ومهاجمة خطوط الامداد القادمة من باكستان هذا العام في اطار حملتهم للاطاحة بحكومة كابول التي يدعمها الغرب. وذكرت وزارة الدفاع الافغانية ان مقاتلي طالبان نصبوا كمينا لدورية تابعة للجيش الافغاني في منطقة ميزان باقليم زابل يوم الإثنين. ومن جانبه قال متحدث باسم الحركة الاسلامية المتشددة انه في اقليم زابل ايضا قتلت طالبان مدنيا افغانيا اتهم بالتجسس لصالح قوات حلف شمال الاطلسي. كما تحدث مسؤول كبير في الشرطة عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة واثنين من المدنيين في كمين نصبته طالبان لعربتهم في منطقة غوريان باقليم هرات القريب من الحدود الغربية المشتركة مع ايران الاثنين. وقتل العام الماضي نحو 6000 شخص نحو ثلثهم مدنيون في القتال الدائر في افغانستان. السلام في أفغانستان مهدد بسبب قلة المساعدات وعلى الصعيد نفسه قالت هيئات اغاثة الثلاثاء ان السلام في أفغانستان مهدد بسبب عدم تقديم الدول الغربية للمساعدات التي وعدت بها كما أن 40 في المئة من الاموال التي تصل للبلاد تعود للغرب في صورة أرباح ورواتب. وتعتمد أفغانستان في 90 في المئة من نفقاتها على المساعدات الدولية في الوقت الذي تحاول فيه اعادة بناء مؤسسات الدولة التي انهارت بسبب نحو 30 عاما من الحروب وفي الوقت ذاته محاربة تمرد طالبان المتجدد الذي أسفر عن سقوط ستة الاف قتيل في العام الماضي. ويزيد الانفاق على العمليات العسكرية الدولية في أفغانستان كثيرا عما تنفقه الدول الاجنبية على المساعدات والتنمية. وينفق الجيش الامريكي وحده نحو 100 مليون دولار يوميا لمحاربة طالبان في أفغانستان ولكن الانفاق على المساعدات من كل الجهات المانحة منذ عام 2001 لا يتعدى سبعة ملايين دولار يوميا. وقال الجهاز المنسق للمساعدات في أفغانستان في تقرير ان نصيب الفرد في أفغانستان من المساعدات بلغ 57 دولارا فقط في العامين اللذين أعقبا التدخل الدولي مقارنة مع 679 دولارا في البوسنة و233 دولارا في تيمور الشرقية. وتعهد المجتمع الدولي بانفاق نحو 25 مليار دولار على اعادة الاعمار والتنمية في أفغانستان. وقال التقرير "لم يتم انفاق سوى 15 مليار دولار الى الان ويقدر أن هناك 40 في المئة من قيمتها عادت للدول المانحة في صورة أرباح الشركات ورواتب." وأضاف الجهاز أنه في حين أن هناك مشكلات متعلقة بتحقيق التنمية في أفغانستان بسبب تدهور الوضع الامني والفساد الحكومي فان المبالغ التي قدمتها الجهات المانحة الكبرى تقل كثيرا عما تعهدت به. وقدمت الولاياتالمتحدة وهي أكبر دولة مانحة نصف العشرة مليارات دولار التي تعهدت بتقديمها لافغانستان في الفترة من 2002 الى 2008 في حين أن بنك اسيا للتنمية والهند دفعا فقط ثلث ما تعهدا به خلال نفس الفترة. وناشد الجهاز الجهات المانحة زيادة انفاقها على التنمية والمساعدات الانسانية في أفغانستان وتنفيذ وعودها بالمساعدات وتنسيق الانفاق بشكل أكثر فاعلية وتقديم المزيد من الاموال عبر الحكومة الافغانية لأن ثلثي المساعدات الدولية لافغانستان لا تصل عبر الحكومة. (رويترز)