أعلنت السلطات الأفغانية أن تفجيرا انتحاريا هز مدينة محاذية لباكستان اليوم السبت، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينما قتل 12 آخرون فى اشتباكات مختلفة فى موجة جديدة من أعمال العنف فى البلاد. وذكرت الشرطة أن انتحاريا فجر دراجة نارية مفخخة فى محطة للحافلات فى مدينة سبين بولداك الجنوبية. وقال قائد شرطة الحدود فى ولاية قندهار جواد أحمد، إن "خمسة أشخاص قتلوا بمن فيهم الانتحارى كما أصيب ثمانية آخرون". وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة اشخاص، رجل وامرأة وطفل، قتلوا فى تفجير انتحارى. وأصيب 11 آخرون، من بينهم خمسة أطفال، مضيفة أن العبوة انفجرت قبل أن يصل الانتحارى إلى هدفه. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن مثل هذه الهجمات غالبا ما تنسب إلى متمردين من طالبان الذين ينشطون فى جنوبأفغانستان والمنطقة المحاذية لباكستان. وكذلك نصب مسلحو طالبان اليوم السبت كمينا لموظفى شركة أمنية خاصة فى ولاية نمروز الجنوبيةالغربية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة حراس مسلحين وإصابة آخر، حسب حاكم الولاية غلام داستاغير ازاد. وقال إن "الجيش الأفغانى وقوات التحالف توجهوا إلى المنطقة لدعمهم وقتل ثلاثة من طالبان وأصيب خمسة آخرون". وتشهد أفغانستان مؤخرا موجة من الهجمات الدموية ضد قوافل تحمل الإمدادات عبر البلاد، بما فى ذلك إمدادات إلى قواعد يتمركز فيها نحو 70 ألف جندى أجنبى ينتشرون لمساعدة الحكومة الأفغانية. وقتلت قوات التحالف بالاشتراك مع القوات الأفغانية "قائدين من المعارضة" فى ولاية قندهار الجنوبية الجمعة، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، إلا أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وقتل أربعة مسلحون آخرون فى حوادث فى ولاية فرح الجنوبية وباكتيكا الشرقية، حسب مسئولين. وازدادت الهجمات والمعارك خلال الأسابيع الماضية، فى الوقت الذى تحاول القوات القضاء على المتمردين قبل انتخابات 20 أغسطس وبعد أن تعهد المتطرفون بتصعيد حملتهم. وتسرى مخاوف من أن العنف يمكن أن يعرقل الانتخابات التى تعد اختبارا مهما للجهود الدولية لإحلال الديمقراطية فى أفغانستان. وسجل منذ سنتين تصعيدا فى أعمال العنف التى يشنها متمردون، بينهم عناصر من حركة طالبان التى أطاح بها من السلطة تحالف بقيادة أميركية فى نهاية العام 2001.